كل من شاهد زكريا عزمي في سجن طرة يؤكد أنه أصبح نحيفاً للغاية، وبتعبيرهم (جلد علي عضم)، خصوصاً بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بحبسه 7 سنوات وتغريمه 33 مليون جنيه «محمود هوجان» الذى طرده زكريا عزمي من عمله كسائق في ديوان رئاسة الجمهورية وحبسه بتهمة السرقة، كان أول المهنئين لعزمي علي حكم حبسه، ولسان حاله يقول: «عدالة السماء تهبط علي سجن المزرعة» أهالي منطقة طرة ونزلاء السجن يبتهلون إلي الله أن يستمر حبس أحمد عز، فكل يوم تأتيه «زيارة» من حسن محمد «ذراعه الأيمن» الذي يغدق علي الأهالي والمساجين بالأموال والعطايا، وبالطبع كميات من الطعام الفاخر يوزعها (عز) علي زملائه، لكن المشهد كان مختلفاً يوم الخميس الماضي، إذ جاءت ثلاث زيارات دفعة واحدة لأحمد عز، والثانية ل زهير جرانة «وزير السياحة الأسبق»، والثالثة لابن خالته أحمد المغربي «وزير الإسكان الأسبق»، ولفت نظر الأهالي موكب السيارات الفخمة الذي جاء للزيارة، من WMB ومرسيدس، وبالطبع قبل فتح باب الزيارة يغدق الزائرون علي الأهالي بكرم حاتمي، أما في داخل السجن فيتم معاملة الزائرين علي أنهم شخصيات PiV حتي موعد انتهاء الزيارة. مصلحة السجون استعانت بعدد من عمال منطقة طرة الحجارة لوضع اللمسات النهائية لمستشفي سجن المزرعة من كهرباء ودهانات. المصلحة أعطتهم أجورهم واشترطت عليهم عدم الحديث لوسائل الإعلام، كشرط للاستعانة بهم مستقبلاً في أعمال أخري.