انتفضت دول الشرق الأوسط وأفريقيا المسلمة، ضد اعتداء مجلة شارلي إيبدو الفرنسية المتكرر على حرمة الإسلام وحرمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما اعتبره الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، جهلا منهم بما تعنيه حرية التعبير الفرنسية. ورصد موقع «صوت أمريكا»، الاحتجاجات التي شهدتها العديد من الدول المسلمة حول العالم، مشيرا إلى أن بعضها تحول إلى أعمال عنف. وتجمهر المحتجون باليمن أمام السفارة الفرنسية بصنعاء، مرددين هتافات ضد الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها شارلي إيبدو الأسبوع الماضي، فيما قتل أربعة أشخاص على الأقل في النيجرجنوب مدينة زندر، بعد أن أضرم المحتجون النيران بالمركز الثقافي الفرنسي، وعدد من الكنائس، بالإضافة إلى مهاجمة محال لمسيحيين بالهراوات والمولوتوف، وهو ما قابلته قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وشهدت باكستان وكراتشي مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة، فيما امتلأت شوارع المدن الباكستانية الكبرى بالمحتجين كلاهور وإسلام اباد. واشتبكت قوات الشرطة مع المحتجين المناهضين للرسوم الساخرة في الجزائر، في ذات الوقت الذي شهدت فيه العاصمة مسيرات سلمية تحمل لافتات مكتوبا عليها «أنا محمد»، وهو ما تشابهت فيه عواصم دول غرب أفريقيا كمالي والسنغال وموريتانيا. وتأكيدا لاحتجاج مسلمي العالم على التعدي على الإسلام ونبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، خرج المحتجون في الأردن والسودان وتركيا وغيرها من الدول التي تضم المسلمين، حاملين لافتات كتب عليها «الموت لفرنسا» و«شارلي إيبدو تسيء للنبي محمد».