بدأ الحفر في ترعة المحمودية 8 مايو عام 1807، بأمر من محمد على باشا، والتي تبدأ من قرية بهتيت وقتها لتوصيل مياه النيل إلى محافظة الإسكندرية. وكانت قد نشرت صفحة أهل مصر زمان على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، صورة نادرة لترعة المحمودية عام 1900، حيث أمر محمد على، كشافي محافظة البحيرة بجمع الأنفار، وتجهيز العمال، والبناءين، والحدادين، والمساحين، والفؤوس، والغلقان، والمقاطف، والعراجين، والسلب، وكانوا يسيرون مع كاشف كل منطقة بالطبل والزمور. وكان كل إقليم تمر به الترعة له حصة من الأقصاب ليحفرها، فإذا انتهى من الحفر يساعد الإقليم المجاور. أثناء الحفر ظهر ببعض الأماكن مساكن مطمورة وقيعان وحمامات معقودة وظروف بداخلها قطع نحاس كفرية قديمة، وأخرى لم تفتح ولايعلم ما فيها رفعوها لمحمد على. وفي أبريل عام 1819، توقف العمل بسبب الطاعون، وعاد الناس لبلادهم، وكان كل من يموت يدفن في مكانه لكثرة الموتى. وفي يناير سنة 1820 فتحوا للترعة شرمًا بالإسكندرية على البحر، وهى تعتبر ممرا مائيا للمراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل وقتها بالإضافة لتوصيل مياه النيل للإسكندرية.