أعرب "توبياس الوود" وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن شكره لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للوفد البريطاني، مشيدا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس مؤخرا في الأزهر خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والذي كان له صدى دولي واسع. أوضح أن البعثة البريطانية تعد الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين، كما تمثل أكبر بعثة اقتصادية بريطانية يتم إيفادها لأي دولة خلال الأعوام الماضية، مضيفا أن نجاح البعثة في تحقيق أهدفها يؤشر إلى الإمكانيات الكبيرة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين. كما أكد المسئول البريطاني وقوف بلاده بجانب مصر في تحولها الديمقراطي واستقرارها، مشيرا إلى العديد من برامج التعاون القائمة والتي تهدف إلى تعزيز القدرات المصرية في العديد من المجالات. ونوه الوزير البريطاني إلى أن التطورات السياسية والتغيرات الاقتصادية التي تشهدها مصر في المرحلة الراهنة سيكون لها مردود إيجابي كبير على الاقتصاد المصري وقدرته التنافسية على جذب الاستثمارات، وهو الأمر الذي يصب في صالح البلدين، مشيرا إلى أن البعثة البريطانية جاءت لتتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وأنها تعد نقطة انطلاق لمشاركة بريطانية فاعلة في المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مصر في شهر مارس المقبل. كما شهد اللقاء حوارًا تفاعليًا بين الرئيس وممثلي مجتمع الأعمال البريطاني، بمشاركة وزيري التعاون الدولي والاستثمار، لإلقاء المزيد من الضوء على الواقع الاقتصادي المصري وفرص الاستثمار المتاحة والمشروعات التي يتم تنفيذها. واختتم الرئيس اللقاء بالإعراب عن تقديره لدور مجتمع الأعمال البريطاني في تعزيز الاستثمار في مصر وتنفيذ مشروعات تحقق مصلحة مشتركة للجانبين.