«نحن جميعاً مصريون، لا عنصر ولا عنصرين، وأرض سيناء ارتوت بأطهر دماء مصرية فى حروبها»، هكذا يقول د، السعيد نصر - رئيس مجلس إدارة جمعية «مصر للتنمية المستدامة» بعد حضوره مؤتمر مشروع «نهضة مصر» الذى عقد بجامعة القاهرة. مضيفاً: أصولى دمياطية، ونحن نعشق تناول السمك، وولدت على أرض سيناء، وأحب أصدقائى إلى قلبى هو شوقى يونان نيروز - عضو مجلس إدارة جمعية مصر للتنمية المستدامة - وقد دعانى إلى بيته فى العريش، وقام بشى الأسماك بيده وهو صائم لأتغدى عنده، ولكننى ألححت عليه ألا أتناول الأسماك وهو صائم «الصوم الكبير»، لكنه رفض رفضاً قاطعاً، وهذه هى روح المحبة والتسامح الراسخة فى الضمائر النقية التى لا تلوثها شوائب الفتنة أو الحقد والكراهية. السعيد واصل كلامه ل «فيتو» قائلاً رسول الله «صلى الله عليه وسلم» أوصانا خيراً بجيراننا، ومنهم الأقباط، والقرآن الكريم يؤكد برهم فى الآية الكريمة «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم»،وفى الآية عقيدة إيمانية وتكليف من الله «سبحانه وتعالي» للمسلم أن يبر الأقباط، كما أن أرض سيناء ارتوت بأطهر دماء للمصريين، مسلمين ومسيحيين، على مدار الحروب التى خاضها المصريون والتى كان آخرها نصر أكتوبر 1973، وسيناء لم ولن تعرف الفتنة الطائفية، فهذه زرعها النظام البائد فى شتى أنحاء مصر للتفرقة بين المسلمين والمسيحيين، إلا أن الفتنة لم تصل ولن تصل لسيناء، كان النظام البائد يفعل ذلك لصرف نظر الشعب عن قضايا مصر الحيوية، وأهل سيناء فطنوا لتلك الوقيعة، فلم يتأثروا بها على الإطلاق. د. السعيد شارحاً: المسيحيون فى سيناء يمارسون عقائدهم وشعائر دينهم بحرية تامة، فى كنائسهم، سواء فى شمال أو جنوبسيناء، وهم شركاؤنا فى هذا الوطن، ولا توجد أى تفرقة بين المسلم والمسيحي، هم يدعوننا لأفراحهم ونحن حريصون على مشاركتهم كحرصهم على مشاركتنا أفراحنا، وهم أول من يهنئنا بعيدى الفطر والأضحي، وفى أى خلافات هم يرضون بالاحتكام للقضاء العرفى السائد فى سيناء، أقولها صراحة - لا متجملاً- إن طبيعة مصر نقية، ومن يثير الفتنة سوف يسقط، ولن ينال غير الخسران المبين.