ممثل «الجايكا» اليابانية : خط المترو الرابع مشروعنا الأكبر فى مصر

«الجايكا» هى الاسم المختصر ل«هيئة التعاون الدولى اليابانية» وهى مؤسسة حكومية تنموية تعمل فى مصر منذ عام 4791 تساهم فى نقل التكنولوجيا الحديثة لمصر وتقيم مشروعات تنموية مهمة بقروض ميسرة وتمول أخرى بمنح لا ترد.
ولهذه المؤسسة فضل فى اقامة مشاريع مهمة فى مصر منها كوبرى السلام المعلق فوق قناة السويس ودار الأوبرا المصرية ومطار برج العرب وأخير الخط الرابع لمترو الانفاق حيث تم توقيع اتفاقية بين مصر واليابان الأسبوع الماضى لتنفيذه «فيتو» التقت ايكورو ممثل الجايكا واجرت معه هذا الحوار
وقعت اليابان الأسبوع الماضي مع مصر اتفاقية تمويل الخط الرابع لمترو الأنفاق .. ما تفاصيلها؟
- بالفعل تم توقيع الاتفاقية الخاصة بالخط الرابع لمترو الانفاق وتموله اليابان بالكامل من خلال قرض ميسر للحكومة المصرية وهو المشروع الأكبر على مستوى العالم الذى تموله اليابان، ويصل الخط الرابع بين الهرم ومدينة 6 أكتوبر، وسيكون نقطة الالتقاء بالخط الأول عند محطة الملك الصالح، وبدأنا العمل فيه بالفعل حيث انتهينا من دراسة الجدوى الخاصة به والخبراء من الجانبين المصرى واليابان يقومون حاليا بعمل الدراسات المطلوبة والرسومات الفنية للبدء فى العمل الفعلى وسيبدأ هذا العمل خلال عام على الأكثر.
نلاحظ أن كل مشاريعكم المهمة غير معروفة على المستوى الإعلامى؟
- ربما يرجع ذلك لطبيعة الثقافة اليابانية، فالمواطن اليابانى رجلا كان أو امرأة يعرف أن عليه واجباً يؤديه وعملاً يتقنه، ولا يرى أن ذلك يستحق الإعلان عنه.
وما طبيعة المشروع الذى تنفذونه فى قرية صافور؟
- قرية صافور هذه قرية صغيرة تابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية وتعداد سكانها حوالى 71 ألف نسمة يعيشون فى ظروف شديدة الصعوبة ومتوسط الدخل بها منخفض جدا، ونسبة الاعاقة بها تصل إلى 72٪ تقريبا، ويرجع ذلك إلى أن القرية كلها عبارة عن ثلاث عائلات فقط يتزوجون من بعضهم دون وجود أى عنصر خارجي، وهو ما جعل نسبة الاعاقة من أعلى النسب فى العالم، ومكمن الصعوبة أن هناك جهلاً كاملاً بكيفية التعامل مع الطفل المعاق، فبعض الأسر كانت تخفى أن لديها طفلاً معاقاً وترفض الإعلان عن ذلك وبدأنا لهذه الأسباب برنامج تأهيل لسكان القرية، نفذته مجموعة من المتطوعين اليابانيين فى القرية وقاموا بتوعية السكان بكيفية التعامل مع المعاق، وكيفية تعليمه وتدريبه وتخفيف الاعاقة عنه ببعض الوسائل البسيطة، وبنينا فصولاً للتعليم ومرافق مكملة لها المشروع استمر ثلاث سنوات كاملة ونقل القرية نقلة حضارية واتمنى أن تذهب وسائل الإعلام لتصوير القرية الآن والوقوف على المشروع لتوعية القرى الأخري.
هل كانت هناك معوقات من الأهالى أو الدولة لإتمام المشروع؟
- للأسف الدولة رفعت يدها تماما عن مثل هذه المشروعات، ولم تساهم فى المشروع على الإطلاق، والصعوبات الحقيقية كانت من جانب الأهالى لأنهم رفضوا التعاون معنا فى بداية الأمر وكانوا يخفون ابناءهم المعاقين عنا ومع الوقت شعروا بالفرق والروح المعنوية الجديدة التى بدأ الأطفال يشعرون بها وزالت هذه الصعوبات تماما.
هل هناك مجالات أخرى تعمل فيها اليابان مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بنقل الخبرة؟
- نعم هناك مستشار يابانى لوزير التخطيط المصرى يشارك هو ومجموعة منتقاة من الخبراء اليابانيين فى وضع الخطة الخمسية القادمة لمصر، وهى خطة مهمة لكونها الأولى بعد الثورة وبها محاور عديدة الحكومة المصرية حريصة على نقلها من اليابان أهمها تثبيت الاقتصاد المصرى