شوهد المشتبه بهما في الاعتداء على صحيفة شارلي إبدو، صباح اليوم الخميس، في شمال فرنسا، بينما كانا في سيارة من نوع رونو كليو، رمادية اللون، ويحملان أسلحة حربية، حسبما أفادت مصادر قريبة من التحقيق. وأعلن مصدر قريب من الملف أن المسئول عن محطة وقود بالقرب من فيليه - كوتريه "تعرف رسميا على المشتبه بهما في الاعتداء على شارلي إبدو"، وأكد مصدر آخر أن "المشتبه بهما ملثمان ويحملان كلاشينكوف وقاذفة صواريخ". وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الخميس: "إن الحكومة الفرنسية لديها خطة للأمن القومي والوحدة الوطنية"، وجاء ذلك في تصريحات بعد اجتماع طارئ للحكومة في قصر الإليزيه بباريس. كما قال فالس أمام القصر: "إن العثور على المهاجمين يمثل أولوية له"، وأضاف: "نحاول بشكل عاجل أن نتعقب الأفراد الذين ارتكبوا هجوم الأمس، لدينا خطة للأمن ونعمل مع زملائنا في المجال السياسي لضمان وحدتنا الوطنية وهو الأمر الذي شاهدنا مظاهره بالفعل، نتفهم مخاوف الجمهور ولقد ناقشتها مع المسئولين وسنتابع الوضع باهتمام بالغ". والتزم الفرنسيون ظهر اليوم الخميس، بدقيقة من الصمت لم يقطعها سوى قرع إجراء الكنائس تكريما لذكرى الضحايا ال12 الذين سقطوا في الاعتداء على مقر صحيفة شارلي إبدو، أمس الأربعاء، في باريس وبينهم أعضاء هيئة تحرير الصحيفة وشرطيان. وتوقفت حركة النقل العام في باريس خلال دقيقة الصمت التي لزمتها المدارس أيضا وتوقف الموظفون في العديد من الشركات والمكاتب عن العمل، وأعلن اليوم الخميس "يوم حداد وطني" بمرسوم صدر عن الرئيس فرنسوا هولاند. ووقف نواب البرلمان الأوربي صباح الخميس، دقيقة صمت ترحمًا على أرواح ضحايا الاعتداء على شارلي إبدو. كما نكست المؤسسات الأوربية أعلامها، وشارك مئات البرلمانيين والموظفين في هذا التكريم في ساحة البرلمان "تعبيرا عن التضامن مع المواطنين الفرنسيين والسلطات وضحايا الاعتداء الدامي"، كما قال رئيس البرلمان مارتن شولتز، وكتب شعار "أنا شارلي" بالأضواء على واجهة البرلمان. وأمام مقر المفوضية الأوربية، تم تنكيس 28 علمًا للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي باللون الأزرق والنجوم الصفراء الاثني عشر. وطلب من الجميع الوقوف دقيقة من الصمت عند الظهر في كل مباني المفوضية الأوربية وقاعة الصحافة، كما وقف موظفو المجلس الأوربي أيضا دقيقة من الصمت. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل