بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير "ودادي ولد سيدي هيبة"، مندوب موريتانيا لدى الجامعة العربية، الذي ترأس بلاده مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ونائبه السفير أحمد بن حلي، وبحضور أغلب المندوبين الدائمين. وكان السفير "عاشور بوراشد" مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، قد قال إنه تقدم اليوم بطلب للأمين العام للجامعة العربية، من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين؛ من أجل بحث الإرهاب الذي تعاني منه ليبيا، خاصة الاعتداء على الهلال النفطي الليبي، الأمر الذي يشكل خطورة قصوى على ليبيا وكذلك دول المنطقة. وأكد بوراشد، على أن ليبيا تشهد اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة وصلت للهلال النفطي، الأمر الذي يترتب عليه نكبات كبرى سواء على ليبيا أو على دول الجوار. وأشار إلى أن الاعتداء على مصافي النفط يشكل أزمة بيئية خطيرة تضر بليبيا ويتأثر منها الجميع، لذا فلابد من تحرك من أجل الوقوف في وجه هذا التحرك، إضافة إلى أن ليبيا تطالب بمشاركة المجتمع الدولي للمساهمة في الخروج من أزمتها الحالية. وبدوره قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الاجتماع مخصص لتدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين الليبيين أو المقيمين في ليبيا، وإنما طالت أيضا المرافق الاقتصادية الحيوية التي تمثل ثروة الشعب الليبي ومقدراته وخزانات النفط.