واصل اليوم الأحد الطيران الحربي التابع للجيش الليبي بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، قصف منشآت عسكرية في مدينة مصراتة غرب ليبيا، في محاولة لإجبار ميليشيات المدينة على وقف الهجوم على منطقة الهلال النفطي. وقالت وكالة الأنباء الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تهيمن على العاصمة طرابلس منذ شهر أغسطس الماضي، إن "طائرة حربية حاولت قصف مقر الكلية الجوية والميناء البحري بمدينة مصراتة، لكن المضادات الأرضية هناك تصدت لها ما حال دون إصابة أهدافها". وزعمت الوكالة أن الطائرة التي كانت تستهدف الكلية الجوية والميناء، ألقت حمولتها بعد صدها من المضادات الأرضية في أراض فضاء بين مصنع الحديد والصلب والميناء، وخارج أسوار الكلية الجوية، ولم تتسبب في أي خسائر أو أضرار مادية أو بشرية، مشيرةً إلى أنه تم رصد هذه الطائرة قبل تحليقها فوق المدينة، بمسافة 50 كيلومتر تقريبًا. وكان الطيران الحربي التابع للجيش أغار أمس السبت على ميناء مصراتة البحري، وأسقط عدة صواريخ أصابت مبنى النقلية بالميناء، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة. وقال قائد القوات الجوية العميد صقر الجروشي إن "طائرات حربية قصفت ميناء مصراتة وكلية للقوات الجوية تقع في غرب المدينة". وفي مصراتة التي تقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس ميناء بحري كبير ومنطقة تجارية حرة، وكانت المدينة إلى حد كبير بمنأى عن القتال الذي يهدد بتقسيم ليبيا. يشار إلى أن منطقة الهلال النفطي تضم مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت على بعد نحو 500 كيلو متر شرق العاصمة، وتتوسط المسافة بين بنغازيوطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافةً إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.