فرضت السلطات اللبنانية على السوريين الحصول على سمة (تأشيرة) لدخول هذا البلد المجاور، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين سورياولبنان الذي يستقبل حاليا أكثر من مليون لاجئ سوري. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام على موقعها الإلكتروني عن "وضع معايير جديدة تنظم دخول السوريين إلى لبنان والإقامة فيه"، وتشمل فرض السمة على أن تدخل هذه المعايير حيز التنفيذ بدءا من يوم الإثنين المقبل. وكانت عملية التنقل بين البلدين الذين يتشاركان بحدود تمتد بطول 330 كلم تتم من خلال إبراز الهوية الشخصية فقط، دون الحاجة إلى أي مستندات أخرى. وتشمل المعايير الجديدة المفروضة على السوريين أنواعا مختلفة من السمات والإقامة، هي السمة السياحية، وسمات للراغبين بالدراسة في لبنان، أو للسفر عبر مطاره أو أحد موانئه البحرية، أو للقادمين للعلاج أو لمراجعة سفارة أجنبية. ونصت المعايير الجديدة على حصر دخول السوريين بهذه الأسباب إلا "في حال وجود مواطن لبناني يضمن ويكفل دخوله، أقامته، سكنه ونشاطه، وذلك بموجب تعهد بالمسئولية". وسيكون على السوري الراغب بدخول لبنان للسياحة أن يقدم حجزا فندقيا، ومبلغا يوازي ألف دولار أمريكي، وهوية أو جواز سفر، على أن يمنح سمة "تتناسب مع مدة الحجز الفندقي قابلة للتجديد". أما زيارة العمل، فقد اصبحت مشمولة باقامة مؤقتة لمدة اقصاها شهر، على أن يقدم الراغب بالحصول عليها "ما يثبت صفته كرجل أعمال، مستثمر، نقابي، موظف في القطاع العام السوري، رجل دين"، أو "تعهد إجمالي أو أفرادي بالمسئولية من شركة كبيرة أو متوسطة أو مؤسسة عامة لحضور اجتماع عمل أو للمشاركة في مؤتمر". كما يمنح القادم للعلاج سمة لمدة 72 ساعة فقط قابلة للتجديد لمرة واحدة، على أن يقدم "تقارير طبية أو افادة متابعة علاج لدى إحدى المستشفيات في لبنان أو لدى أحد الأطباء بعد التاكد من صحة ادعائه". ومنذ بدء الأزمة السورية في مارس 2011، نزح إلى لبنان العديد من السوريين؛ إذ تخطى عددهم المليون ومئتي ألف نازح، مسجل وفق المفوضية العليا لشئون اللاجئين.