لابد من وقفة حازمة فى موضوع قطع الأهالى للطرق والسكك الحديدية.. فلم يعد السكوت ممكنا، بعد أن تفاقمت خطورة هذه الظاهرة، وأصبحت تهدد الحياة فى مصر بالشلل التام، وكبدت مصر المليارات ..الغريب أن معظم حوادث قطع الطرق تأتى لأسباب تافهة، مثل حادث مرور، أو نقص الأنابيب، أو انقطاع التيار إلخ.. أخر تلك الحوادث وقع فى الفيوم حين احتجز الأهالى فوجا سياحيا بسبب نقص الأنابيب..مطلوب يد حديدية يدعمها القانون توقف هذه البلطجة، والتعدى على المال العام. وتعطيل مصالح الناس.. ياسادة «هيبة الدولة فوق أى اعتبار». مصر تحتاج عبدالناصر الآن.. ليس هذا هو أحد العناوين بصحيفة العربى التابعة للحزب الناصرى فى مصر.. ولكنه عنوان مقال مهم فى صحيفة «الجارديان» البريطانية.. يبدو أن الناصرية قد خرجت من مصر واستقرت فى بريطانيا..!! هل يتفضل أحد فى جمعية حماية المستهلك ليقول لنا ما هو مصدر السجائر التى أصبحت تغرق الأسواق والأرصفة فى مصر الآن.. ولماذا تصمت وزارة الصحة على هذه الظاهرة بعد أن تردد أن هذا النوع من السجائر يباع بتراب الفلوس وهو ضار جدا بالصحة ويسبب الكثير من الأمراض.. أم أن الصحة الآن أصبحت مجرد «دخان فى الهواء»..! الحمى القلاعية تتوحش، والحيوانات النافقة أصبحت تطفو على مياه الترع والمصارف، ووزير الزراعة يهون من الكارثة ويقول إنها لا تستحق كل هذا الضجيج.. الغريب أن أسعار اللحوم لم تنزل رغم امتناع المواطنين عن تناولها، حمى الأسعار لا تؤثر فيها حمى المرض..!! براءات ضباط الشرطة ورجالها المتهمين بقتل المتظاهرين تتوالى.. لا أحد يشكك فى أحكام القضاء، ولكن ألا تتناقض أحكام البراءة تلك مع مبدأ تعويض الشهداء والمصابين.. إذا كان رجال الشرطة أبرياء فلماذا التعويض إذن.. مجرد سؤال منطقى؟! الكثرة التى تبدو عليها اسماء المرشحين للرئاسة الآن تجعلنا نسأل هل هى انتخابات لرئاسة مصر أم انتخابات للمجالس المحلية؟! تصوروا عمرو دياب وسط أهم مائة شخصية مؤثرة فى العالم حسب تقرير مجلة «جولف بيزنس» بينما تخلو القائمة من اسم أحمد زويل.. حقا إنه زمن الطرب، والرقص وهز الوسط وليس زمن العلم والعلماء!! تعددت المسيرات النسائية فى اليوم العالمى للمرأة.. مسيرات المرأة تطالب ب 05٪ من النساء فى الجمعية التأسيسية للدستور.. الحل وجود دستور نسائى.. ودستور رجالى!! الوفد منقسم حول اعتماد المرشح الرئاسى للحزب.. هناك من يؤيد منصور حسن، وهناك من يؤيد محمد العمدة وهناك من يؤيد عمرو موسى، نفس الحال فى التيارات الإسلامية المنقسمة بين أبو إسماعيل وأبو الفتوح والعوا وباسم خفاجى.. يبدو أن ما يسمونه بالرئيس التوافقى أصبح صعب المنال، والرئيس القادم أصبح على كف القدر.. إن لم يكن على كف عفريت!! سؤال للإخوان إذا كانوا قد طردوا عبدالمنعم أبو الفتوح أحد أعمدة الجماعة لمجرد خلاف فى الرأى، وأخذوا منه هذا الموقف المتعنت.. فماذا سيفعلون إذن بمن يخالفهم الرأى من خارج الجماعة؟! كيف يكونون إخوانا.. ومسلمين وكل من يخالفهم الرأى ليس «أخا» وليس «مسلما» فى نظرهم؟!