بعد انتهاء زيارته الأخيرة للقاهرة صرح جون ماكين بأنه لم يطلب المجلس العسكرى الإفراج عن الأمريكان المتهمين فى قضية التمويل الأجبنى، وأنه فقط جاء ليستمع لوجهة نظر الحكومة المصرية فى القضية.. قلنا جميعا: قد انتهى زمن الإملاءات والشروط وأن مصر ما قبل الثورة تختلف كثيرا عن مصر ما بعد الثورة ثم .. ثم كانت الصدمة الكبرى عندما اكتشفنا العكس.. والنهاية كانت مؤسفة وضاع الحلم. - هل الانفلات الأمنى سببه الانفلات الأخلاقى أم انفلات الأعصاب؟ بماذا نفسر إذن معركة بين بلدين بسبب معاكسة فتاة.. أو حادث توك توك؟ هل للثورة علاقة بذلك؟ مجرد سؤال برىء تختلف الإجابة عنه بين مؤيدى الثورة ومعارضيها! - هل الانتساب للأزهر يعتبر رخصة لإصدار الفتاوى أو القدرة على استنباط الأحكام؟ - أيضا هو سؤال برىء.. ألم يكن من بين الحاصلين على شهادات أزهرية من أفتى بجواز التوريث واستمرار مبارك فى الحكم وعدم جواز الخروج على الحاكم؟! - مبادرة العزة والكرامة التى بدأت بدعوة الشيخ محمد حسان وتبناها الأزهر بادرة طيبة تحمل الكثير من النوايا الحسنة.. ولكن أين رجال الأعمال الذين يتبرعون بالملايين للأندية الرياضية وشراء اللاعبين؟ وأين أموال مصر المهربة إلى الخارج التى يمكن أن تغنينا عن التسول من الخارج؟ وأين أعضاء مجلس الشعب والأحزاب التى أنفقت الملايين فى الدعاية الانتخابية؟! - بالمناسبة حملة دعم الاقتصاد المصرى وتبرع العاملين بأجر يوم من مرتباتهم.. جهد مشكور لأصحابه، ولكن أين تبرعات كبار المستشارين بالحكومة الذين يتقاضون الكثير والكثير كل شهر.. أم أن صغار الموظفين والعاملين هم المصريون فقط، وهؤلاء لا ينتمون إلى مصر تطبيقا للمثل القائل «فى الخير منسيين وفى الشر مدعيين»؟! - قامت الدنيا ولم تقعد فى الفضائيات وأجهزة الإعلام التى تناقلت أخبارا عن تهجير بعض الأسر المسيحية فى العامرية تهجيرا قسريا.. ثم ثبت بعد ذلك للجنة تقصى الحقائق التابعة لمجلس الشعب أن كل ما تناقلته الفضائيات وبعض الصحف حول ما قالوا إنه تهجير إجبارى لبعض الأسر المسيحية كان مجرد أخبار كاذبة لا زساس لها من الصحة وأن المسلمين والسلفيين خاصة قاموا بحماية هذه الأسر ورفضوا إخراجها بالقوة من أماكن إقامتها.. متى تكف هذه الفضائيات عن إثارة الفتنة وإلقاء الزيت على النار؟! - محاولة الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وبعده عمروموسى مجرد محاولة رخيصة لقطع الطريق على الديمقراطية بالقوة بعد أن اثبتت مصر وشعبها قدرتها على الخروج من النفق المظلم. الاعتداء على أبو الفتوح هو اعتداء على مستقبل الديمقراطية فى مصر الثورة من قوى الظلام والرجعية. - ظاهرة قطع الطرق أصعب اختبار يواجهه الأمن فى وقت تعددت فيه الاختبارات الصعبة خاصة أن كثيرا من المواطنين يلجأون لقطع الطرق لأسباب تافهة، وهو ما يحملنا على الشك فى نوايا هؤلاء ومن يقف وراءهم والهدف الذى يرمى إليه..؟! - الأزمة فى أنابيب البوتاجاز أكبر دليل على أزمة الحكومة وتخبطها .. كل الوزراء يتهربون من المسئولية عنها، وزارة البترول ووزارة التمويل ووزارة المالية الكل يلقى باللوم على الآخر، والمواطن هو الضحية فى نهاية الأمر.. إنها أزمة حكومة وليست مجرد أزمة فى الأنابيب! - عدة محاولات خلال فترات قصيرة لإغراق مصر بالأقراص المدمرة التى تأتى عن طريق التهريب. هى مصر ناقصة تخدير؟!! - زوبعة فى الأوساط السياسية والدينية حول حق ضباط الداخلية فى إطلاق اللحية إذا كان إطلاق اللحية تطبيقا للسنة فليس من السنة التسلح بالبندقية أو الطبنجة أو ركوب السيارات؟! لماذا التمسك بالسنة فقط فى إطلاق اللحية؟ إنها المزايدة الرخيصة فى زمن كثرت فيه المزايدات؟