يخاف الطفل فيكذب ويحاول جاهدا إخفاء ما فعله من جرائم صغيرة كى لا يعاقب وهنا تكمن المشكلة حيث نجد أن الطفل في هذه السن الصغيرة يتعود على عدم الصراحة وعلى الكذب مما يؤهله للخطأ الكبير في المستقبل. تقول الدكتورة رولا خلف الاستشارية النفسية، إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الكذب، وهي: الخوف من العواقب وعدم الشعور بالأمان: عندما نستخدم أسلوب المحقق أو نستخدم العقاب الشديد أو النهر واللوم والصراخ بصوت عال عندما يتصرف الطفل بشكل خاطئ فيكذب في هذه الأحوال للدفاع عن نفسه والتخلص مما يخاف من العقوبة. ألا نسمح له بقول الحقيقة: عندما يقول الطفل لأمه أنه يكره أخاه الجديد يقولها لشعوره بالغيرة منه فقد تضربه الأم لقول الحقيقة وتقول له عيب لا تقل هذا الكلام فيعلن عن كذبة واضحة فتأخذه أمه وتحضنه وتكافئه فهي تحب الكذبات الصغيرة. من أسباب الكذب أن نقول "يا كذاب" هو أن تخزن في عقله الباطن صورة الكذب عن نفسه فتحركه هذه الصورة تلقائيًا نحو الكذب وتكون فرصة له في الحصول على ما يريد عن طريق الكذب. "أبي وأمي يكذبان": هذه مصيبة في الحقيقة قد يجد الابن والده يكذب على أمه، وأمه تكذب على والده والاثنان يكذبان عليه وعلى إخوته فيرث الابن الكذب ويكتسبه ويصبح "بيت الكذابين" فضلًا على أن الطفل يفقد الثقة بأحاديث والديه معه أو مع الآخرين. الرغبة في تجميل الظاهر وهي رغبة تكون من داخل شخصية بعض الابناء بأن يحسنوا مظهرهم فيتحملوا بما ليس فيهم ويبدوا متميزين أمام غيرهم. التعزيز: تعزيز مقصود من الكبار مثلما أن يبرر أحد الوالدين أو كلاهما للطفل في بعض المواقف والأخطاء وهم يعلمون أنه يكذب ويدفعونه لقول الكذب أمام المدرس أو الجيران حتى لا يقع عليه العقاب. عامل شعور بالنقص ويكون بهدف التعويض وسط الأقران خاصة والأهل والغرباء منهم. إدخال السرور إلى الأهل خاصة الأب والأم مثل إخبارهم بحصوله على علامات كاملة والعكس الصحيح حتى يرضى الأهل لأنهم يريدون العلامات العالية.