[email protected] أيها المصريون ، لقد خلصّكم الله من نظام ديكتاتورى إلى غير رجعة ،كان يحسب عليكم أنفاسكم ، ويُعذّب رجالكم ، ويستحيى نساءكم ،ويحبس عنكم نسائم الحرية ،ويتلذذ بفقركم ،أما وقد زال الديكتاتور وسقط ، فوجب عليكم ألا تتشبهوا بصفاته وعيوبه. كما أحسن الله إليكم ،وأراد بكم خيرا ، عندما أسقط الحاكم السابق ،وأنهى كابوس التوريث ، وأعاد إليكم الوطن المسلوب ،فلا تعيثوا فيه فسادا ، ولا تتخذوه مغنما ، وابدأوا فى بناء ما تهدم منه ، واستعيدوا مجدا أزاله القهر ، والظلم والفساد. ها هى إرادة الله قد تحققت ، وانتهى حكم الفرد الواحد ، وتبدد عصر الحاكم الذى لا يترك عرشه ،إلا موتا أو اغتيالا ، وزال عصر الاستبداد ، ومنحنتنا السماء حق انتخاب الرئيس ، وفق انتخابات حرة نزيهة، غير معروفة النتائج مقدما ،ولا يخالطها تزوير ، ولا يشوبها تلفيق. لقد زالت دولة الظلم ولن تعود ، لأنكم لن تسمحوا لحاكم أن يستعبدكم بعد اليوم ، ومن ثم أصبحنا نمتلك إرادتنا وحريتنا ، لا ينازعنا فيها أحد ، مهما علا مكانه ،وزاد نفوذه ، واحتكمنا لانتخابات رئاسية ، خرج منها من خرج فى الجولة الأولى ، وبقى من بقى للإعادة فى جولة ثانية وحاسمة. لذا وجب علينا جميعا – أيها المصريون- أن نرتضى بمن يختاره الشعب رئيسا ، حتى ولو لم يرق لبعضنا ، طالما أن هذا الرئيس حاز منصبه وفق انتخابات ديمقراطية . لم يعد مقبولا أن يخرج علينا من يحسبون أنفسهم «ثوارا مغاوير» ،ليهددوا بالنزول إلى الميادين وتجديد الثورة ، حتى تسود الفوضى ويعم الخراب ، لأن مرشحهم لم يفز فى الانتخابات ،كما لم يعد لائقا أن يسفّه بعضنا اختيارات البعض الآخر ، ويصادر على رأيه ، فيصبح ديكتاتورا مثل الحاكم السابق. شعب مصر المحترم بجميع أطيافه وتياراته ، علينا جميعا أن نرتضى بالرئيس الجديد ،أيا كان اسمه ، لأنه لن يكون حاكما أبديا ، وإذا ثبت فشله فى السنوات الأربع ،فسوف نختار رئيسا جديدا .. أيها الشعب ، لا تكن ديكتاتورا .. - يقول محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر :إن الخيار بين محمد مرسى وأحمد شفيق إهانة لمصر ،وإليه أقول :إن وجودك على رأس اتحاد كتاب مصر «خازوق» فى جسد الوطن!