[email protected] يبكى "مرشدهم"، فى الجامع الأزهر، على ضحايا جماعته، الذين سقطوا فى الأحداث الدامية الأخيرة، يكذب على نفسه ومن حوله، عندما يتمتم داعيا أن يحفظ الله مصر من كل سوء، منتقدا الذين يحرضون على الفتنة والعدوان! "المرشد السبعينى"، يمتلك قدرات هائلة على الخداع والتمثيل، متوهما أن المصريين لا يزالون على سذاجتهم، فيصدقونه، وكأنه لا يريد الاعتراف بأن المصريين بلغوا سن الرشد، وتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، واكتشفوا حقيقة جماعة المكر والدهاء، والتى كانت تدعى أنها مظلومة، مكسورة، مغبونة، فى سنوات سابقات. يتقدم "المرشد"، مشيعي الجنازة، متقمصا شخصية "عبد الله بن أبى بن سلول"، فى عهد الرسول الكريم، يظهر نقيض ما يبطن، ويبطن ضد ما يظهر، اكتسب خبرات متدفقة فى النفاق، بسبب تعامله مع خرفان السمع والطاعة، يقتل القتيل، ويمشى فى جنازته، يعتقد أن مكره سوف ينطلى على السماء، كما ينطلى على خرفان الأرض. أشعل المرشد وجماعته، النار فى ربوع مصر، والآن يتباكون، وينتحبون، ويلطمون الخدود،على مصر، ويوزعون الاتهامات، على غيرهم، لا يتناهون عن منكر فعلوه، يريدون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا. "الْمنَافِقونَ وَالْمُنَافِقَات بَعْضهم مِّن بَعْضٍ يَأْمرونَ بِالْمنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْروفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهمْ، نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهمْ إِنَّ الْمنَافِقِينَ هم الْفَاسِقُونَ"، وهكذا تفعل الجماعة، الأدوار موزعة بإتقان، أحدهم فى الأزهر يبكى كالثكالى، والثانى فى مكتبه، يمول المخربين بأمواله التى تزيد على أموال "قارون"، والثالث فى أمريكا، يخطط ويناور، ثم يستجلب لعنات السماء على معارضى جماعته، فى تدويناته الساقطة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ورابعهم كلبهم، ينفذ ما يُملى عليه، لا يعصى لهم أمرا.. لا عهد لهم ولا أمان، "كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَروا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً، يرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ، اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ، إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، لَا يَرْقبونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ". إن مصير رموز النظام السابق، فى انتظاركم أيها المارقون، المغامرون بمصر وشعبها، وإن السماء، التى تتوهمون أنها سماؤكم، وأنكم تتحدثون باسمها، سوف تكون سعيدة مسرورة، يوم تدميركم، ويحق عليهم قول ربنا جل فى علاه: "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ"