ما حدث صدمة بجميع المقاييس، فقد ذهبت أرواح آلاف الشهداء هدراً، وفقد آلاف الشباب حريتهم فى المعتقلات والسجون وفقد آخرون نور أبصارهم، ما حدث من نتائج الانتخابات الرئاسية بصعود مرسى وشفيق لجولة الإعادة يمثل كارثة، فالصراع - قبل الثورة- كان بين «الوطني» و«الإخوان»، وهو ما حدث بعد الثورة، فالفلول ورجال أعمال مبارك وحواريوه ومنافقوه وجلادوه اختاروا «شفيق»، أما الذين حصلوا على زجاجات الزيت وأكياس السكر وأجولة البطاطس فقد اختاروا «مرسي»، باع الجميع دم الشهداء... حالة من الحزن والاحباط واليأس خيمت على معظم المصريين بعدم صعود أى من القوى الثورية لجولة الإعادة، لتظل ثنائية «الإخوان» و«الوطني» مستمرة، بصراع المصالح والانقضاض على حكم مصر، وكأن الغربان السوداء لن ترحل عن سماء مصر.. «فيتو» ترصد ما حدث فى معظم محافظات مصر، إلا أن أسراراً كثيرة تتوارى خلف النتيجة الصادمة والمحزنة، سوف يكشف عنها التاريخ، فى يوم نرجو أن يكون قريباً.