أعلنت البحرين أن التحريات المبدئية في واقعتي مقتل شرطي بمنطقة دمستان (غرب) 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري ومقتل بحريني في اليوم التالي بمنطقة كرزكان (غرب) كشفت عن "تشكيل تنظيم إرهابي يستهدف أرواح أفراد الشرطة وزعزعة الأمن والأمان داخل المملكة عبر التفجيرات وأعمال الشغب". ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن المحامي العام أحمد الحمادي، رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، أن التحريات المبدئية توصلت "إلى قيام مجموعة من المخربين بتشكيل تنظيم إرهابي يستهدف أرواح أفراد الشرطة وزعزعة الأمن والأمان داخل المملكة عبر التفجيرات وأعمال الشغب". و أشار إلى أن التحريات دلت "على وجود رابط بين الواقعتين من حيث الهدف من ارتكابهما وأشخاص مرتكبيها، وتوصلت إلى تحديد بعض المتورطين في الحادث"، مضيفا أنه" تم القبض على خمسة متهمين منهم، تم عرضهم على نيابة الجرائم الإرهابية حيث قامت باستجوابهم ومواجهتهم بما هو منسوب إليهم فاعترفوا بها وقد قاموا بعمل معاينة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة بمكان حدوثها". وقال إن "التحقيقات واعترافات المتهمين دلت على اتجاه نيتهم واتحاد إرادتهم على قتل من يظفرون به من رجال الشرطة بالمركز الأمني بدمستان، عن طريق إعداد قاذف متفجر يعمل عن بعد عن طريق الهاتف النقال واخفاءه بالقرب من المركز، والخروج في مجموعات لمهاجمة المركز الأمني بإلقاء المولوتوف باتجاه أفراد الحراسة بغرض استدراجهم إلى مكان القاذف". ولفت إلى أنه "في الواقعة الأخرى ( مقتل بحريني في 9 ديسمبر) فقد استهدف بعض أعضاء التنظيم تكرار ذات السيناريو واستهداف الشرطة بذات الطريقة السابقة ولكن العبوة المتفجرة المعدة سلفا قد انفجرت منهم عن طريق الخطأ قبل استكمال تنفيذ مخططهم، حيث تصادف مرور المجني عليه البحريني الذي لقي مصرعه والأسيوي المصاب". وبين أن النيابة العامة وجهت للمتهمين" اتهامات تأسيس تنظيم إرهابي والانضمام إليه والقتل والشروع في القتل واحداث تفجير وتصنيع وحيازة متفجرات وذلك تنفيذًا لأغراض إرهابية، وقد أمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيق مع الأمر بسرعة ضبط واحضار باقي المتهمين ". ولم يحدد عدد المتهمين الهاربين المطلوبين على ذمة نفس القضية. وتشهد البحرين منذ عدة شهور، بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، أو هجمات ضد رجال الشرطة بقنابل "المولوتوف".