سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسي" يبحث مع رئيس أفريقيا الوسطى تعزيز التعاون المشترك ومكافحة التطرف.. الرئيس يؤكد أهمية دور المرأة في بناء المجتمع.. ويعد بإعادة فتح السفارة المصرية في " بانجى" وإعادة بعثات الأزهر الشريف
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى الانتقالية "كاثرين سامبا – بانزا"، التي تقوم بزيارة رسمية للقاهرة. وعقب مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائيًا مغلقًا، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدي البلدين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب برئيسة أفريقيا الوسطى، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. كما نوَّه الرئيس السيسي عن أن البُعد الأفريقي يمثل أحد أهم ثوابت سياسة مصر الخارجية، مؤكدًا توجه مصر نحو تعزيز انفتاحها على أفريقيا بعد ثورتيّ الشعب المصري. دور الأزهر الشريف من جانبها، أعربت رئيسة أفريقيا الوسطى عن تطلع بلادها لتعزيز علاقاتها مع مصر وإعادة افتتاح السفارة المصرية في بانجي، كما أشارت إلى أهمية دور الأزهر الشريف في بلادها، من خلال المبعوثين الأزهريين الذين يتم إيفادهم إلى أفريقيا الوسطى، مثمنةً دورهم في نشر قيم الإسلام المعتدلة السمحة ومكافحة الفكر المتطرف، ومشيرة إلى أن المشكلة في بلادها بالأساس مشكلة سياسية وعسكرية، وقد تم الزج بالمشكلات الطائفية لإذكاء الصراع السياسي. بعثة الأممالمتحدة كما رحبت "بانزا" بمشاركة مصر بمائتي فرد في بعثة الأممالمتحدة لدعم الاستقرار في أفريقيا الوسطى، كما أعربت عن تطلع بلادها لمشاركة مصر في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بأفريقيا الوسطى، واهتمامها بدعم مصر لاستكمال استحقاقات الفترة الانتقالية في أفريقيا الوسطى. التجربة المصرية الناجحة وأكدت رئيسة أفريقيا الوسطى اهتمام بلادها بالتعرف على التجربة المصرية الناجحة لتحقيق الاستقرار وصياغة دستور جديد للبلاد، مشددة على رغبتها في لم الشمل الوطني وجمع كل أبناء شعب أفريقيا الوسطى بغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم، كما ألقت الضوء على الظروف الصعبة التي تولت فيها الرئاسة الانتقالية للبلاد، مؤكدةً توافر الإرادة السياسية لديها لإعادة بناء الدولة بالتعاون مع الدول الأفريقية الصديقة، وفي مقدمتها مصر. اللجنة المشتركة ودعت رئيسة أفريقيا الوسطى إلى تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما قطاع الزراعة، مشيرة إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، من خلال إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بينهما لتتولى متابعة تنفيذ الاتفاقيات وبحث سبل التعاون في المجالات المختلفة. كما أوضحت أن بلادها تعول على مصر لإيصال رسالتها إلى المجتمع الدولي، وأن ذلك ليس غريبًا على مصر التي ساندت القارة الأفريقية منذ خمسينات القرن الماضي. مكافحة التطرف وقال الرئيس السيسي إن مصر لن تدخر جهدًا لمساعدة أشقائها الأفارقة، خاصة أفريقيا الوسطى، والتعاون معها في مختلف المجالات ومن بينها مكافحة التطرف. وفي هذا الإطار، أشار الرئيس إلى أهمية زيادة التنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، منوهًا إلى أن وجود مصر في مجموعة الاتصال الخاصة بأفريقيا الوسطى سييسر من مهمة مصر لإيصال موقف أفريقيا الوسطى إلى المجتمع الدولي. السفارة المصرية في "بانجي" وأوضح الرئيس أن تحسن الأوضاع الأمنية يساعد على إعادة افتتاح السفارة المصرية في "بانجي"، وكذا توجه المستثمرين إلى أفريقيا الوسطى. وأكد أنه ستتم دراسة إمكانية إعادة افتتاح السفارة المصرية في "بانجي"، فضلا عن النظر في إعادة مبعوثي الأزهر الشريف للعمل في أفريقيا الوسطى، وكذا دعوة الشركات المصرية للعمل والاستثمار هناك بعد تقييم الوضع الأمني. تعزيز التعاون المشترك كما تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصحة، فضلًا عن تشجيع المشاركة السياسية للمرأة، حيث أكدت رئيسة أفريقيا الوسطى دعمها دور المرأة في العملية السياسية في بلادها، لاسيما لتحقيق المصالحة الوطنية. أهمية دور المرأة وفي هذا الصدد، لفت الرئيس إلى أهمية دور المرأة المصرية، مشيدًا بوعيها السياسي، ودورها الفاعل في الاستحقاقات التي أجرتها مصر. واختتم الرئيس اللقاء بتأكيده متابعة النتائج الإيجابية التي تخرج عن الزيارة، متمنيًا لأفريقيا الوسطى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار. وقد صدر عن الجانبين بيان مشترك في ختام الزيارة.