حذر بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، من أن هجرة المسيحيين في العالم إلى دول أكثر أمانا "يُفقر الحضور المسيحي في الشرق الأوسط". جاء ذلك خلال استقبال البابا، ظهر اليوم الجمعة، في الفاتيكان، أساقفة كنيسة السريان الكاثوليكية، يتقدمهم البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان. ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله "أود أن أحيي من خلالكم جماعاتكم المنتشرة في العالم، وأعبر عن تشجيعي بنوع خاص لجماعاتكم في العراق وسوريا والتي تعيش لحظات معاناة كبيرة وخوف أمام العنف". ورأى في حديثه أن الوضع في الشرق الأوسط "سبب ولا يزال يسبب انتقال المؤمنين (المسيحيين) إلى أبرشيات الانتشار (كنائس صغيرة في المهجر)، الأمر الذي يضعهم أمام متطلبات دينية جديدة". وأضاف أن "تحرك المؤمنين إلى دول تعتبر أكثر أمانا، يُفقر الحضور المسيحي في الشرق الأوسط، أرض الأنبياء، والمبشرين الأوائل بالإنجيل والشهداء والقديسين الكثر، ومهد النسّاك والحياة الرهبانية". وتابع: "هذا كله يحثهم على التعمق بأوضاع أبرشياتهم التي تحتاج لرعاة متحمسين ولمؤمنين شجعان قادرين على الشهادة للإنجيل"، مؤكدا على "أهمية تنسيق الجهود مع باق الكنائس للإجابة على الاحتياجات الإنسانية للذين بقوا في الوطن ومَن لجأوا إلى بلدان أخرى". وكان الأساقفة السريان الكاثوليك عقدوا مجمعهم السنوي في روما من الثامن وحتى العاشر من ديسمبر الجاري. والكنيسة السريانية الكاثوليكية، هي كنيسة شرقية تتبع للفاتيكان ويقع مقرها الرئيسي في مدينة بيرون، ويتوزع أبناء هذه الكنيسة في بلاد المهجر وفي دول الشرق الأوسط ولاسيما في كل من لبنانوالعراق وسوريا.