تصر دائما إدارة تحرير الزميلة «الحرية والعدالة» لسان حال حزب «الحرية والعدالة» أن تكون ضيفا دائما على صفحة «الرأى وملعون أبو الرأى الآخر» فرغم محاولاتنا المستميتة للابتعاد عن الصفحة من منطلق «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع» لكنها تأبى إلا وأن تكون صاحبة مساحة ثابتة فى كل أعداد «فيتو» وهذه المرة لم تقدم «الحرية والعدالة» خطأ من الممكن أن نتجاوزه فقد خرجت الجريدة الناطقة باسم الحزب والتى يرأس تحريرها الزميل عادل الأنصارى فى عددها الصادر بتاريخ 01 مارس الجارى بخبر احتل صدر صفحتها الرئيسية عن حكومة الدكتور الجنزورى والمسمار الأخير فى نعشها أكدت فيه أن أيام حكومة الدكتور كمال الجنزورى انتهت بلا رجعة واستندت فى هذا الأمر إلى تصريحات قياداتها ورموزها وكوادرها ونوابها فى البرلمان أكد جميعهم أنهم قالوا «القول الفصل» ورفعوا شعار «لا تراجع ولا استسلام» أمام حكومة فاشلة -كما يرونها-. ما سبق كان من الممكن أن يمر مرور الكرام ويعتبر -تجاوزا- انفراداً للسان حال الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين - الوصف الإعلامى لحزب الحرية والعدالة- لكن جاءت الزميلة الشروق فى عددها الصادر فى نفس اليوم لتؤكد -بما لا يدع مجالا للشك- أن الجريدة الإخوانية الهوى والهوية والتمويل لا تعرف شيئا عن أمور وصفقات وكواليس الحزب الذى تعبر عنه فقد كشفت الشروق -وفى صدر صفحتها الأولى أيضا- أن حزب «الحرية والعدالة» لن يطلق رصاصة الرحمة البرلمانية على حكومة الجنزوري، وأرجعت «الشروق» هذا الأمر للاتصالات المكثفة التى جرت بين قيادات المجلس العسكرى ونواب الجماعة الذين طالبوا -النواب- بالإبقاء على حكومة «الجنزوري» وعدم تزعم التيار الداعى لسحب الثقة منها تحت قبة البرلمان. البيان الصادر عن «حزب الحرية والعدالة»والذى قامت «الشروق» بنشر جزء منه أمر ثان أكد أن قيادات الحزب الإخوانى يفضلون التعامل مع الصحف الخاصة -غير المتأخونة- ويتركون جريدتهم ولسان حالهم تستند فى أخبارها وانفراداتها لأراء النواب والقيادات والمقربين من الجماعة.