لأنه اختار لنفسه أن يكون رئيسا للإخوان المسلمين ، وذلك عندما قرر أن يقف ويخطب أمام قصر الاتحادية بعد أن جمع له الإخوان المسلمين اعضاءها للهتاف له.. وخلق حالة كاذبة من التأييد للإعلان الدستورى الذى هز الحياة السياسية ،وقسم الشارع السياسى إلى حزبين الأول مؤيد وهم فقط الإخوان والنور ..والثانى جميع القوى المختلفة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ..وكأن الرئيس مرسى عمد الى توحيد كل القوى السياسية ضده فى موقف ساذج وغريب منه ومن السادة المستشارين الذين يلتفون حوله وكآنهم فى كل مرة يتعمدون توريطه فى قرارات خاطئة وساذجة . .. وفى كل مرة يفقد محمد مرسى الكثير ممن كانوا معه وحوله من التيارات الأخرى ..بل رجل الشارع أيضا ..والأهم أن هذا يعيدنا للخلف خطوات كثيرة لدرجة ان الجميع اصبح يرى اننا كنا افضل من اليوم للأسف الشديد ، فلم اعد اندهش لو سمعت من يترحم على ايام حسنى مبارك وهو معه كل الحق لأنه لم ير افضل من ايام مبارك حتى الآن سواء فى الامن او الاسعار او شىء اخر. لقد تسرع الرئيس بإصدار الاعلان الدستورى خشية ان تصدر المحكمة الدستورية حكما ببطلان التأسيسية وأيضا حل مجلس الشورى..وبالتالى ربما لا يستطيع مرة اخرى الامساك بتلابيب البلاد.... والعجيب انه لم يتعلم الدرس من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى اعتقد ان الحزب الوطنى والداخلية يمكن ان يحافظ على حكمه لمصر .. والعجيب انه لا يدرك أبعاد تصريحاته او قراراته...فهل مثلا يمكنه أن يصدق نصائح محمد البلتاجى _احد من يعتمد عليهم _ عندما يقول عن الاعلان الدستورى إنه يحقق الاستقرار ويقضى على الفوضى...!هذه تصريحات البلتاجى ..فهل فعلا هذا الاعلان حقق الاستقرار؟ هل يمكن ان يحقق الامان ويقضى على الفوضى؟ وهل يصدق احد مستشاريه عصام العريان الذى يقول ان قرارات مرسى من السماء لإنقاذ الثورة ؟ الغريب هنا أن الصديق د.سمير مرقص مستشار الرئيس وهو المسئول عن ملف الديمقراطية أكد أنه لم يعرف اى شىء عن الاعلان الدستورى الامثل لافراد الشعب ...! لهذا قدم استقالته ..وأيضا قدمتها الكاتبة سكينة فؤاد التى قالت وجودى بالقصر لا معنى له طالما ان الامور تدار بهذا الشكل..!،وهنا اذكر القارئ العزيز بمبادرة محمد مرسى لحل الازمة السورية وقد فوجىء بها وزير الخارجية وهو جالس فى القاعة..وأكدنا يومها ان هناك من يدير قرارات الرئيس من خارج القصر للأسف .. وطبيعى لن يخرج هذا عن السيد المرشد ومكتب الإرشاد.