قرر البرلمان الليبي، في جلسة لأعضائه بمقره المؤقت بمدينة طبرق تأجيل المعروف باسم «غدامس 2» الذي دعت إلى عقده غدًا الثلاثاء بمقر بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا لمدة يومين آخرين. وكان مجلس النواب الذي يعد أعلى سلطة دستورية وتشريعية في البلاد، وضع عدة شروط لقبول المشاركة في هذا الحوار، على رأسها الاعتراف بأنه وحده السلطة الشرعية الوحيدة للشعب الليبي. كما طالب المجلس بمعرفة آلية الحوار وهوية المشاركين فيه، بالإضافة إلى حل كافة التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للشرعية، لافتة إلى أنه لا يمكن اعتبارها طرفا في الحوار. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا نفت معلومات بخصوص وثائق أو اتفاقات مزعومة مسربة، تتعلق بنتائج الحوار المقترح التي تسعى لعقده هذا الأسبوع بين مختلف الفرقاء السياسيين في ليبيا. واعتبرت البعثة في بيان أصدرته اليوم الإثنين، أن الهدف من هذه المزاعم التشكيك بالحوار كأسلوب وحيد لحل الأزمة الراهنة بدلًا من الاستمرار في الاقتتال والصعوبات السياسية والاقتصادية. وناشدت البعثة عند هذا المنعطف الحرج في العملية السياسية جميع الأطراف أن تتعامل مع هذا الحوار المقترح بروح الموضوعية والمصالحة، وأن تتمسك بمصلحة بلادها الوطنية كضمان أكيد للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وتجنب المزيد من سفك الدماء.