وصل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى المنامة مساء أمس الجمعة، في زيارة لمدة يومين يلتقي خلالها عددا من كبار المسئولين في البحرين، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف مجالات التعاون، فضلا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفور وصوله إلى المنامة، أعرب الوزير شكري عن سعادته بزيارة البحرين التي تجمعها بمصر وشعبها علاقات تاريخية وهوية ومصير مشترك ومشاعر حب وتقدير، وأشاد بمواقف ملك البحرين الداعمة لإرادة الشعب المصري. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن الوزير شكري حرص على تهنئة البحرين حكومة وشعبا بنجاح الانتخابات البرلمانية، وما برهنت عليه من رغبة أكيدة في مواصلة المسار الديمقراطي وتحقيق تطلعات الشعب البحريني الشقيق. وأعرب شكري، عن تقديره لأهمية وقيمة حوار المنامة وما يستقطبه من مشاركة رفيعة لرموز سياسية وإستراتيجية دولية، فضلا عن مناقشة وتناول قضايا المنطقة المهمة التي يتم مناقشتها خلال أعماله. أضاف عبد العاطي، أن شكري يلتقي خلال زيارته للبحرين عددا من وزراء الخارجية وكبار المسئولين المشاركين من دول مختلفة في أعمال الدورة العاشرة لحوار المنامة؛ لتناول العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول والقضايا الإقليمية والدولية المهمة. وأوضح أن الوزير شارك فور وصوله، في جلسة حوارية مع وزير الخارجية البحريني ووزير المالية العراقي، تناولت قضية الإرهاب وسبل مواجهتها، حيث عرض شكري الموقف المصري القائم على ضرورة المواجهة الشاملة مع جميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء وعدم التركيز على تنظيم دون غيره وقطع التمويل عنها، بالإضافة إلى المعالجة الأمنية، فضلا عن معالجة الجوانب الثقافية والفكرية لظاهرة الإرهاب، منوها بأهمية المؤتمر الدولي الأخير الذي نظمه الأزهر الشريف وافتتحه فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الإسكندرية، الذي أكد على أن الإسلام والمسيحية ينددان بالإرهاب والتشديد على خطورة الأفكار التكفيرية المتطرفة للجماعات الإرهابية وأنها بعيدة تماما عن الإسلام الصحيح ومبادئه المعتدلة والسمحة التي تلفظ هذه الأفكار المتطرفة. وذكر عبد العاطي، أن شكري يشارك في فعاليات وجلسات الدورة العاشرة لحوار المنامة، التي تتناول قضايا إقليمية سياسية وإستراتيجية هامة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.