EMC تبحث زيادة استثماراتها في مصر

التقى اليوم المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع شباب المبدعين والمبتكرين العاملين في مركز التميز التابع لشركة EMC العالمية، والذي يعد ثاني أكبر مركز للتميز في أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا ويحتل المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يقدم من خلاله الشباب المصري عددا من الخدمات التقنية المعقدة مثل الاستشارات، وتصميم الحلول التكنولوجية، وإدارة المشاريع واللوجستيات المتقدمة.
وخلال لقائه مع القيادات التنفيذية بشركة EMC العالمية بحث الوزير مع قياداتها العمليات النوعية التي تتميز بها الشركة في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك الاستثمارات الجديدة التي تنوى الشركة ضخها في السوق المصري خلال الفترة القادمة، وحجم فرص العمل التي من المتوقع أن يتم توفيرها للشباب المصري في هذا المجال، بالإضافة إلى مناقشة استراتيجية الشركة لتمكين الشركات المصرية من استخدام أحدث التقنيات لبناء البنية التحتية للمعلومات واستغلال فرصة الموجة الجديدة للمحمول والبيانات الكبيرة ووسائل التواصل الاجتماعي وتقنية الحوسبة السحابية.
وكان قد حقق مركز تميز شركة EMC العالمية عددًا من النجاحات على مدى الخمس سنوات الماضية منذ انطلاق أعماله في مصر في يونيو 2009 من أبرزها: تمكين نمو الأعمال التكنولوجية في المنطقة من خلال تأسيس تسعة مختبرات EMC في عدد من الجامعات المصرية مثل جامعة حلوان، وعين شمس، والقاهرة، والمنوفية، والمنصورة، والأزهر، وبنها، وأسيوط، وأخرى خاصة، وكذلك توقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم مع وزارة التعليم العالي، وتدريب ما يزيد على 3000 طالب من 48 كلية من كليات: الهندسة، وعلوم الحاسب على مستوى الجمهورية، وذلك بهدف تعزيز تطوير موارد تقنية المعلومات والاتصالات، وفتح آفاق جديدة لتعليم تكنولوجيات الحوسبة السحابية، وتحليل وتخزين البيانات الضخمة، وتعزيز الابتكار والبحوث التطبيقية في الأسواق المحلية والإقليمية.
وفي هذا السياق أكد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن صناعة الحوسبة السحابية تعد من أهم أولويات العمل في استراتيجية القطاع، مؤكدًا على أن تطبيقات الحوسبة السحابية تلعب دورًا كبيرًا في إحداث طفرة نوعية في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووضع مصر على الخريطة العالمية بقوة في هذه الصناعة الواعدة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتبني مفهوم الحوسبة السحابية والتوعية بأهميتها والعمل على تطوير الكوادر المؤهلة في هذا المجال.
وأثنى سيادته على الدور الذي تلعبه شركة EMC في السوق المصري في مجال الحوسبة السحابية والبنية التحتية من خلال ما يقدمه مركز التميز التابع للشركة والذي يعمل به حاليا ما يقرب من 750 متخصصا من خيرة الشباب المصري، والذي تسعى الشركة إلى الوصول بهذا العدد إلى 1000 متخصص بحلول عام 2016.
كما أشار الوزير إلى أن هناك توجها نحو تفعيل منظومة الحوسبة السحابية في المجتمع المصري بما يتوافق مع تكليفات مجلس الوزراء نحو قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمويل وتنفيذ أول مشروع للحوسبة السحابية الحكومية لتقديم خدمات البنية الأساسية وقواعد البيانات والتطبيقات الأكثر استخداما وشيوعًا للجهات الحكومية، الأمر الذي يمثل انطلاقة كبيرة نحو الوصول إلى الاقتصاد الرقمي، خاصة أن هذه الصناعة تفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في كافة القطاعات والتطبيقات التكنولوجية، ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب، وتدعم بقوة الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه قال هاورد الياس الرئيس التنفيذي للعمليات والخدمات المؤسسية العالمية بشركة EMC "لقد اتخذت EMC خطوات استراتيجية لضمان أن عملاءها سيزدهرون في عصر بيانات المحمول والبيانات الكبيرة والتطبيقات والتكنولوجيات القائمة على السحابة. هذه الاستراتيجية المدعومة بمرافق وكفاءات هذه الصناعة الرائدة والتي قمنا بتطويرها على مدى السنوات الخمس الماضية في مصر تساعدنا على أن نكون شريكا بالاختيار بالنسبة لعملائنا من مختلف أنحاء المنطقة لأنهم يسعون إلى تبني هذه التحديات الجديدة.
و أكد المسئولون بالشركة مواصلة EMC التركيز على الاستثمار في البني التحتية ورأس المال البشري وبرامج الجامعات والأنشطة المجتمعية والابتكار والبحوث المشتركة، إلى جانب الاستفادة من الموارد في السوق المصرية لتطوير والاستفادة من المهارات المصرية. حيث تهدف EMC إلى زيادة دعمها لعملائها في الأسواق العالمية، من خلال هذه الاستثمارات والمساهمة في دفع عجلة نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سريع النمو في مصر، بالإضافة إلى أنه من خلال ريادتها في مجالات البنية التحتية لمركز البيانات والحوسبة السحابية وتحليل وتخزين البيانات الكبيرة وإدارة المحتوى والتأمين الفضاء الإلكتروني فإنها تسعى إلى المساهمة في رسم مستقبل اتجاهات تكنولوجيا المعلومات وتبنيها عبر أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تواجدها في السوق المصري.