سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأوضاع الحالية وحالة الانقسام تنذر بانقلاب عسكرى.. بلال: القوات المسلحة لا يهمها فى الأساس إلا مصلحة الوطن.. "كاطو": انقلاب الجيش على الإخوان أمر وارد.. نافعة: العسكر لن يتدخل إلا إذا سادت الفوضى
هل تنذر الأوضاع الحالية وحالة الانقسام والاستقطاب السياسى بتدخل من جانب القوات المسلحة، أو انقلاب عسكرى على جماعة "الإخوان المسلمين" خاصة بعد دعوات كثير من القوى السياسية بضرورة تدخل الجيش.. أمور كلها فى علم الغيب، لكن الثابت والراسخ لدى الجميع أن الجيش لن يترك هذا البلد ينهار أمام عينيه وسيتدخل وربما ينقلب عليهم إذا لزم الأمر، كما أن هذا الجيش وإن اختلف معه البعض أو مع مجلسه العسكرى إلا أنه وفى كل الأحوال ملاذ الشعب الأخير.. فهل تكشف الأيام القليلة المقبلة عن انقلاب عسكرى؟ يرى اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية والخبير العسكرى الاستراتيجى، أن القوات المسلحة لا يهمها فى الأساس إلا مصلحة الوطن فليست باحثة عن سلطة مثلما يظن البعض، مؤكداً أنها إن تدخلت وحدث انقلاب عسكرى فلن يكون ذلك إلا من أجل الحفاظ على مصلحة هذا الوطن قبل أى شىء. وأضاف "بلال"، أن هذا أمر ليس مستبعداً فى ظل الكثير من الأزمات التى تكاد تفتك بهذا البلد ولا تستطيع الحكومة أو مؤسسة الرئاسة إيجاد مخرج منها، ومن ثم فإن تطور الأمر أكثر من ذلك وتعمق الخلاف بين القوى السياسية بما يهدد مؤسسات الدولة الرئيسية فإن الجيش سيتدخل حتماً لإنقاذ البلاد منقلباً على الحكم وجماعة "الإخوان المسلمين". وقال "بلال"، إنه فى حال إسقاط شرعية الرئيس حتى لو كان رئيسًا منتخبًا، سيحمى الجيش الوطن، والدليل على ذلك ما فعلته القوات المسلحة أثناء تدخلها يوم 28 يناير 2011، وانحيازه لصالح الوطن لا لصالح الرئيس، مضيفاً أنه حينها سيكون انقلاباً بمعنى الكلمة وسيطرة على الحكم كاملاً ليسقط الدستور، ومن ثم يبدأ المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد مجدداً وكتابة دستور جديد تتوافق حوله القوى السياسية ويلتف حوله الشعب وهذا ليس أمراً سهلاً الآن لأن القوات المسلحة لا تسعى للسلطة وما يهمها فى المقام الأول هو مصلحة البلاد. وفى سياق متصل، يقول اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، إن انقلاب الجيش على الإخوان والحكم، أمر وارد لكنه لابد وأن يكون مرتبطاً بحدث جلل لأن القوات المسلحة، لا تسعى لسلطة بل سيكون هناك دافع قوى لهذا الانقلاب يؤدى لنزول الجيش لحماية الوطن ومؤسساته. وتابع "كاطو": الحال الآن لا ينذر بخير فمعظم أبناء الشعب بلغ بهم الضيق نهايته مع تردى الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية وحالة الانقسام والاستقطاب السياسى التى تقود البلاد نحو مستقبل مظلم، مما يدفع الجماهير للاستنجاد بالجيش الذى هو ملاذه الأخير بعد أن فشل النظام والحكومة فى حمايتهم من خطر الجوع الذى يقودهم لثورة الجياع . وفى ذات السياق أيضاً، أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه لن يحدث انقلاب عسكرى ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، موضحاً أن الجيش لن يتدخل إلا إذا دخل المجتمع فى فوضى، وهو ما يدفعنا إليه النظام الحالى وجماعة "الإخوان المسلمين". وأضاف "نافعة"، أنه لا يعرف كيف سيكون تدخل الجيش وهل سيتدخل ليدير الدولة بنفسه ويعنى أن يقوم بانقلاب عسكرى ويصبح هو المهيمن على مقدرات الدولة أم أنه سيتدخل ليصلح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى للتمهيد إلى فترة انتقالية جديدة ووضع البلاد على الطريق الصحيح وهو ما تريده الأغلبية فى تقديرى ويبدأ فى تصحيح المسار الديمقراطى.