قال البابا فرانسيس الأول: إن المتشددين الإٍسلاميين يقترفون "خطيئة كبرى بحق الله" في سورياوالعراق، ودعا اليوم الأحد، إلى حوار بين الأديان والتحرك لمحاربة الفقر للمساعدة في إنهاء الصراعات هناك. وكان البابا يتحدث في اليوم الأخير من رحلته إلى تركيا، التي تأوى مليوني لاجئ من سوريا بينهم آلاف المسيحيين. وخلال قداس مشترك مع البطريرك بارثولوميو الزعيم الروحي لثلاثمائة مليون مسيحي أرثوذكسي، قال البابا فرانسيس: إن أتباع كل العقائد لا يمكن أن يواصلوا تجاهل صرخات ضحايا "الحرب غير الإنسانية والوحشية" التي تحدث بالجوار. وقال خلال القداس "سُلب السلام من الناس وارتكاب كل أفعال العنف أو القبول بهذه الأفعال، ولاسيما ضد الأكثر ضعفا ممن لا حول لهم ولا قوة هو خطيئة كبرى بحق الله". وأدان البابا أيضا، الهجوم الذي وقع يوم الجمعة واستهدف مصلين في المسجد الرئيسي بمدينة كانو الشمالية أكبر مدن نيجيريا، وقتل 81 شخصا في هذا الهجوم، وكانت هذه هي ثالث مرة في ثلاثة أيام يشير فيها البابا إلى متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين قتلوا أو طردوا شيعة ومسيحيين وأصحاب عقائد أخرى لا يشاركونهم تفسيرهم المتشدد للإسلام. وفي بيان مشترك صدر خلال القداس في البطريركية المسكونية، قال البابا والبطريرك بارثولوميو "ندعو المسلمين والمسيحيين إلى العمل معا من أجل العدالة والسلام واحترام كرامة وحقوق كل إنسان، ولاسيما في المناطق التي عاشوا فيها لقرون جنبا إلى جنب بشكل سلمي، والآن يعانيان معا من أهوال الحرب". ودافع البابا فرانسيس والبطريرك المسكوني الأرثوذكسي برثلماوس، بحزم عن المسيحيين المهددين بهجمات الجهاديين في العراقوسوريا، مؤكدين أنهما لن يقبلا مطلقا ب"شرق أوسط بدون المسيحيين". وتسبب الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا، في تشريد مئات آلاف اللاجئين بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين ضحايا أعمال العنف.