طريق عودته من الإسكندرية الى القاهرة..علم المحقق ان هناك جريمة قتل جديدة بسبب الشرف والخيانة دارت احداثها فى منطقة شبرا الخيمة.. فيها اتفقت سيدة شابة مع عشيقها على قتل زوجها حتى يخلو لهما الجو.. نزل من السيارة وتوجه الى قسم أول شبرا الخيمة والتقى المقدم محمد نصر رئيس المباحث.. سأله عن الحادث فقال: المتهم الاول فى القضية يدعى عمرو، ربطت بينه وبين المتهمة الثانية احلام علاقة غير شرعية ثم اشتركا معا فى قتل زوج الثانية.. طلب المحقق من رئيس المباحث مناقشة المتهمين فى بعض الأمور.. حضر المتهمان من محبسهما وبدأ المحقق حديثه مع الزوجة قائلا: « كيف تعرفت على عشيقك؟».. طأطأت رأسها الى الأرض وأجابت: « هو جار لى اعتاد معاكستى كلما شاهدنى فى الشارع.. فى البداية كنت أصده بشده وانهره أمام الناس، ولكن مع الوقت بدأت كلماته تلعب فى رأسى واستجبت له».. سألها المحقق: « ألم تفكرى فى زوجك؟».. قالت : «زوجى اهملنى فى الفترة الأخيرة واهتم فقط بعمله.. تحولت حياتى معه الى روتين ممل، وفى ذات الوقت ظهر عمرو فى حياتى وكان من الطبيعى أن استجيب له». عاد المحقق يسألها عن تفاصيل الجريمة فقالت:» اعتدت استقبال عشيقى فى منزل الزوجية كل يوم، وحتى لا يلفت الأنظار كان يرتدى النقاب ويحضر الى منزلى وكأنه صديقة لى.. لم يشك احد فى تلك السيدة وعشنا وقتا طويلا فى الحرام.. مع الوقت لم استطع الابتعاد عن عمرو، وهو أيضا تعلق بى لدرجة الجنون.. فكرت فى طلب الطلاق من زوجى ولكننا اسرة تحافظ على العادات والتقاليد، ولا وجود لشئ اسمه طلاق فيها.. ذات يوم عرض عمرو علَى قتل زوجى حتى يخلو لنا الجو.. رفضت الفكرة فى البداية ولكننى اقتنعت بها، خصوصا مع تزايد الخوف من كشف أمرى».. صمتت الزوجة القاتلة قليلا واستطردت: «يوم الحادث استيقظت كعادتى فى الصباح، وعندما خرج زوجى الى عمله اتصلت بعمرو أخبرته بخط سيره.. هو بدوره تتبع خطواته إلى ان أطلق عليه الرصاص فأرداه قتيلا، وعندما علمت بالخبر شعرت بالصدمة، وانتابتنى حالة حزن شديدة رغم أننى كنت على علم بما سيحدث». انتقل المحقق الى المتهم الأول عمرو وسأله عن شعوره بعد ارتكاب هذه الجريمة فأجاب بثقة واضحة: « أنا سعيد للغاية، فقد اختطف منى المرأة التى أحببتها منذ سنوات طويلة، وكنت اتمنى ان اعيش معها طوال العمر.. تزوجت وأنجبت ورغم ذلك لم استطع ان أنساها، وكنت أشعر بالغيرة من زوجها».. اكتفى المحقق بما سمعه من المتهمين وتركهما يواجهان مصيرهما وانصرف.