بعد أن وضعت الحرب بين مشايخ الطرق الصوفية أوزارها، وتنازل كل أطرافها عن البلاغات المتبادلة بينهم، توحدت كلمة الصوفيين وبدأوا الاستعداد للمشاركة بفاعلية في الانتخابات الرئاسية.. أسرار وأهداف المصالحة بين الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبين الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية فى السطور التالية.. المصالحة بحسب تأكيدات القصبي، حتمتها طبيعة أهل التصوف الرافضة للاختلافات والانشقاقات، فضلا عن الرغبة في توحد قوى الطرق الصوفية؛ لتكون صفا واحدا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مصر. القصبي أوضح أن الدور السياسي للطرق الصوفية والملازم لدورها الديني، هو الذي دفعها للمطالبة بالمشاركة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد وصياغته، مؤكدا أنه سيكون لهم بوصفهم كتلة واحدة مرشح رئاسي قادر على تحقيق الصالح وسيعلنون عنه بعد قفل باب الترشيح. . بلغة أكثر وضوحا في الكشف عن الهدف من المصالحة، قال الشيخ علاء أبو العزايم إنها جاءت نتيجة للخطر الكبير الذي يهدد المتصوفين، والناجم عن صعود تيارات إسلامية تناصبهم العداء كالتيارات السلفية المدعومة من السعودية، والمعروفة بمناصرتها للوهابية، والذين قاموا بهدم أضرحة في الفترة الأخيرة. . "وجود مرشح رئاسي صوفي من الطرق الصوفية نفسها أمر غير وارد" هذا ما أكده الشيخ أبو العزايم، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية لديها قوة تصويتية قوامها 15 مليون مواطن، وستساند مرشحا للرئاسة بعد الاتفاق عليه ودرس برنامجه واقتناعها بأنه الأفضل. أما الشيخ عبد الخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية"فيقول نحن متفقون حول مرشح لمساندته، ولكن لن نصرح بأسمه خوفا عليه من تهديد حياته، ملخصا مواصفاته في الطموح السياسي للنهوض بمصر داخليا وخارجيا وقدرته على حل مشكلة الفقر.