ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن التقدم الذى أحرزه الثوار السوريون مؤخرا يعود فى جزء منه على الأقل إلى تدفق الأسلحة الثقيلة إليهم، كمحاولة جديدة من قبل القوى الخارجية لتسليح القوى المعتدلة بالجيش السورى الحر. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمسئولين عرب وقيادات فى المعارضة السورية، فإن الأسلحة الجديدة، التى تشمل أسلحة مضادة للدبابات وبنادق آلية، كانت ترسل عبر الحدود الأردنية إلى محافظة درعا على مدار الأسابيع الماضية، لمواجهة النفوذ المتزايد للجماعات الإسلامية المتطرفة فى شمال سوريا من خلال تعزيز الجماعات الأكثر اعتدالا التى تقاتل فى جنوب البلاد. وقالت "واشنطن بوست" الأمريكية إن "تدفق الأسلحة يقلب موازين الحرب فى سوريا، وتحديدا أن هذه الأسلحة هى أول أسلحة ثقيلة يكتشف أنها مقدمة من قبل قوى خارجية إلى الثوار الذين يحاربون للإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد وعائلته التى تسيطر على الحكم منذ أربعة عقود". وأشارت إلى أن "مسئولين رفضوا تحديد مصدر هذه الأسلحة الجديدة، إلا أنهم أشاروا إلى أن معظم الدول المشاركة فى حملة دعم جهود الثوار السوريين للإطاحة بالأسد، شعرت بقلق متزايد من تصاعد تأثير الإسلاميين على حركة المعارضة المنقسمة".