كشف أمين عباس الحاج، جاسوس إسرائيلي لبناني الأصل، ويعد أحد أخطر عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، أنه كان موكلا إليه مهمة هي أخطر المهام وهي التجسس على منظمة التحرير الفلسطينية. وقال الحاج، في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن إسرائيل تخلت عني، وأصبحت تعاملني كالكلب، بعد 30 عاما من الخدمات العظيمة. وأضاف: "أعيش الآن بعد انتهاء دوري في المخابرات الإسرائيلية، بعد سنوات طويلة من الرفاهية والثراء ومعاقرة النساء، كأحد أهم العملاء الخطيرين والمغامرين والمعروف بعنجهيته واستعلائه وحبه للمفاخرة بثرائه، عيشة الكلاب". وزعم الحاج، أنه رافق بشير الجميل على متن زورق للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحيم بيجين"، في منتجع بمدينة نهاريا المحتلة بالداخل الفلسطيني المحتل، في لقاء لم يكشف عنه حينها. ويعترف العميل الحاج، بأنه قدم معلومات عن الشهيد علي حسن سلامة - قائد القوة 17 - التي كانت معنية بحراسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط لعملية ميونيخ إلى أن اغتيل بتفجير سيارته في بيروت عام 1979. ولد الحاج وفقًا ل "يديعوت"، وتربى في بيت متدين يمتاز بوعي وطني، وهو شقيق فاضل عباس الحاج مدير الدائرة القضائية في حزب الله، وترعرع مع عماد مغنية القائد العام لقوات حزب الله، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في دمشق قبل بضع سنوات، وينتظره في لبنان تسعة أحكام بالإعدام. وأضافت الصحيفة، أن الحاج هو عميل مخضرم وعمل مع الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون، ثم استلم مهمة ضابط الاتصال اللوجيستي مع حزب الكتائب اللبناني، وانفتح على الإسرائيليين من خلاله، حيث اغتنمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الفرصة لتجنيده للعمل لحسابها تحت اسم نجم فريق "بايرن ميونخ" الألماني في تلك الفترة "كارل هاينتس رومينجا". وكانت مهمته المركزية وقتذاك رصد تحركات منظمة التحرير في لبنان، وجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات حولها خاصة المتعلقة ب "أبو جهاد، وأبو الهول، ونديم مطرجية، وعوني الحلو" - بحسب الصحيفة.