«التعاون الدولي»: زيارة بعثة صندوق النقد ليس لها علاقة ب«القرض»

أكدت مصادر مطلعة بوزارة التعاون الدولي أن زيارة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر -والتي بدأت أمس الأربعاء برئاسة كريس جارفيز، المستشار في إدارة الشرق الأوسط ووسط أسيا في الصندوق- لا تعني أن الحكومة تسعى للحصول على قرض من الصندوق.
وكشفت المصادر في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن البعثة من المقرر أن تلتقي بمسئولي البنك المركزي وعدد من الوزراء على رأسهم وزير المالية والاستثمار والتعاون الدولي، وأوضحت المصادر أن البعثة ستقوم بمشاورات خلال زيارتها التي ستستمر لمدة أسبوعين وجمع المعلومات اللازمة عن السياسة المالية والاقتصادية لمصر وبناء عليه يقوم الخبراء بتقديم تقرير للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي ومناقشته وتقديم ملخص للآراء التي أعلنها المديرون التنفيذيون.
وأعربت المصادر عن تفاؤلها بنتائج التقييم وتلك المشاورات خاصة بعد أن اتخذت مصر عددا من الإجراءات الإصلاحية مؤخرًا، وعلى رأسها رفع الدعم عن الطاقة كخطوة نحو تخفيض العجز بالموازنة العامة للدولة، وبعد رفع وكالة (موديز انفستورز سرفيس) للتصنيفات الائتمانية، التصنيف الائتماني لمصر من السلبي إلى المستقر، وتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة إلى الإصلاح التشريعي، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاتجاه للتحول من ضريبة المبيعات إلى ضريبة القيمة المضافة.
وأكدت أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري هو برنامج وطني بالدرجة الأولى ولا يخضع لأي تحكمات خارجية، إذ ينتهي دور الصندوق عند طرح الاقتراحات الإصلاحية فقط ولا يفرض أي منها على الدول الأعضاء.
جدير بالذكر أن مصر حريصة على صدور تقرير خبراء الصندوق قبل عقد القمة الاقتصادية في مارس القادم، وذلك لتوضيح التطور الذي يشهده الوضع الاقتصادي وطمأنة المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد في مصر.