كثير من الأمهات يعانين من إصابة أبنائهن بالديدان في المعدة التي تؤثر على نمو الطفل وتصيبه ببعض آلام المعدة والمضايقات أثناء قضاء الحاجة وبالتالي تبحث كل أم عن طرق العلاح والوقاية من الإصابة بها. ويقول الدكتور رفعت الجابري استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الديدان الدبوسية تحدث بشكل متكرر في أطفال المدارس ما بين 5-10 سنوات من العمر نتيجة اختلاط الأطفال لفترة طويلة في المدرسة والحمامات المشتركة بينهم، والتهابات الديدان الدبوسية تحدث في جميع الفئات الاجتماعية، ولكن يحدث انتقالها من شخص لآخر خلال ظروف الازدحام، وانتشارها بين أفراد الأسرة شائع. وأضاف، أن الأعراض الأكثر شيوعا للديدان الدبوسية هي حكة في منطقة الشرج والتي تزداد سوءا في الليل عندما تكون الديدان الإناث أكثر نشاطا وتقوم بالزحف للخروج من فتحة الشرج لتضع بيضها، وعلى الرغم من أن العدوى يمكن أن تكون مزعجة إلا أنها نادرا ما تسبب مشاكل صحية خطيرة، ولها علاج فعال في جميع الحالات تقريبا. وأوضح "الجابرى"، أن كل دودة تستطيع إنتاج 10 آلاف بويضة خلال فترة حياتها، وعند قيام الطفل المصاب بحك منطقة الشرج فإن البويضة قد تعلق بين الأظفار ويقوم المصاب بنقلها عند لمس المحيطين به، وتهاجر البويضات إلى المنطقة بين الأمعاء الدقيقة والغليظة لتتحول إلى دودة بالغة تستطيع العيش في أمعاء الطفل المصاب حتى 3 أشهر. وقال إنه إضافة إلى الحكة حول منطقة الشرج فإن الطفل قد يعاني من عدم الراحة في النوم ولكن تلك الديدان لاتسبب ألمًا في البطن، ولكن تعمل على ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان في الشهية، ويتم العلاج باستخدام دواء "البندازول" حيث يعطى كجرعة واحدة ولكن لأن البويضات تبقى لعدة أسابيع فإن الطفل المصاب يحتاج إلى جرعة أخرى بعد أسبوعين لضمان القضاء على الأعراض كاملة. وللوقاية من تلك الالتهابات لابد من الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الأكل وبعد الخروج من الحمام، ولابد من غسل الملابس الداخلية يوميا لمدة أسبوعين لضمان التخلص من تلك الديدان وبويضاتها بشكل كامل، وعدم قضم الأظافر والمحافظة على نظافتها مهم أيضا للوقاية.