أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لقيام جماعات المستعمرين الإسرائيليين في الضفة الغربية بمهاجمة وإحراق مسجد المغير شمال شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، والذي يعكس مؤشرًا على تصاعد الجرائم النابعة عن الكراهية والعنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينين. فيما أكدت بعض المصادر الميدانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، قد غضت الطرف عن هجوم المستعمرين لإتمام جريمتهم، وأنها ربما تكون قد وفرت غطاء من الحماية لتسللهم وانسحابهم، فإن التصعيد العدواني الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة وتجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية والمظاهر العربية في المدينة تشكل بحد ذاتها تشجيعًا وتحفيزًا لجرائم الكراهية المستندة على التمييز العنصري والعداء الديني. وأوضحت المنظمة انها تنظر بعميق القلق إلى الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة في مدينة القدس، في سياق جريمتها لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري وفصل القدس العربية المحتلة عن الضفة الغربية، وخاصة مع الصمت الذي بات يلف المجتمع الدولي، والضعف الذي بات يلف المواقف العربية. وناشدت المنظمة الحكومات العربية سرعة التحرك المنهجي والمنسق لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية عبر حمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بصفة خاصة على الاضطلاع بمسئولياته وكفالة حماية وحرمة المقدسات وحريات العبادة، والحيلولة دون انزلاق الأوضاع باتجاهات لا يمكن تقدير توقيتها أو تحديد مداها.