أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان،عن إدانتها لمهاجمة مستوطنين إسرائيليين الضفة الغربية بمهاجمة مسجد المغير شمال شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة وإحراقه، والذي اعتبرته مؤشر على تصاعد الجرائم النابعة عن الكراهية، والعنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينيين. وأكدت بعض المصادر الميدانية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية غضت الطرف عن هجوم المستعمرين لإتمام جريمتهم، وأنها ربما تكون وفرت غطاء من الحماية لتسللهم، وانسحابهم، فإن التصعيد العدواني الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وبخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة، وتجاه المقدسات الإسلامية، والمسيحية، والمظاهر العربية في المدينة تشكل بحد ذاتها تشجيعاً، وتحفيزاً لجرائم الكراهية المستندة على التمييز العنصري والعداء الديني. وحذرت المنظمة من الإجراءات الإسرائيلية المتسارعة في مدينة القدس، في سياق جريمتها لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري، وفصل القدس العربية المحتلة عن الضفة الغربية، وخاصة مع الصمت الذي بات يلف المجتمع الدولي، والضعف الذي بات يلف المواقف العربية. وقالت تشكل الجرائم الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه مصدراً أكبر للقلق، والانزعاج، سواء من ناحية الجرائم التي تتواصل بحق الممتلكات الدينية، والثقافية التي تشكل ركناً ركيناً في الوجدان الديني لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، أو على صلة بتداعيات هذه الجرائم على السلم والأمن الدولي في المنطقة العربية التي تعاني بالفعل من هشاشة شديدة لتمدد النزاعات والاضطرابات وحماية "الإرهاب" فيها. وناشدت المنظمة الحكومات العربية سرعة التحرك المنهجي والمنسق لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية عبر حمل المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بصفة خاصة على الاضطلاع بمسئولياته، وكفالة حماية، وحرمة المقدسات، وحريات العبادة.