سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة بالمعهد القومي للبحوث تثبت: مصابي هشاشة العظام ناقصوا طول.. الورك والذراع أكثر المناطق إصابة.. نقص الكالسيوم والمشروبات الكحولية تزيد من المرض.. وجهاز «دكسا» أكثر طرق التشخيص أمانًا ودقة
أعدت الدكتورة رقية عبد الشافى، أستاذ باحث مساعد بقسم الأنثروبولوجيا البيولوجية- شعبة البحوث الطبية المركز القومى للبحوث، دراسة عن هشاشة العظام، مؤكدة أن العظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والذراع والعمود الفقري إضافة إلى الكسور في العظام الأخرى وهي الأقل شيوعا. وأوضحت أن كسور الورك الناتجة عن مرض هشاشة العظام مؤلمة وقد تسبب الإعاقة الشديدة للأنشطة الأساسية الطبيعية للفرد المصاب، خاصة إذا ما حدثت في الأعمار المتقدمة لصعوبة التئامها، وخطورة المضاعفات وخاصة الجلطات كذلك الكسور في الرسغ الناتجة عن هشاشة العظام تؤدي إلى آلام وتحد كثيرا من أنشطة المصابين بها . نقص في الطول: وأضافت الباحثة ان الكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول لتقوس العمود الفقري بسبب انهيارات الفقرات ونقص في طولها ومتانتها وقد تسبب انحناءً شديدًا وتحدبًا في الظهر. وتابعت أستاذ الأنثربولوجيا :"كثافة العظام تنقص بعد عمر 35 بمعدل 1% سنويا عند كلا الجنسين الرجال والنساء، عندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة بحيث أنها تنكسر لمجهود بسيط مثل السعال". عوامل تؤدى إلى الهشاشة: وأكدت "عبد الشافي"، يوجد عدة عوامل تؤثر بشكل جوهرى عند محاولة تقييم السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية، عوامل تتعلق بنمط الحياة - قلة تناول الكالسيوم - عدم ممارسة الرياضة - التدخين - تناول المشروبات الغازية -تناول المشروبات الكحولية - النحافة أو البنية الرقيقة - انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس وكذلك عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية - زيادة نشاط الغدد جار الدرقية - تناول مركبات الكورتيزون. ونوهت الباحثة، إلى أن تشخيص مرض هشاشة العظام يتركز على أهمية الاكتشاف المبكر بقدر الإمكان لإصابتك بهشاشة العظام أو زيادة مخاطرة. وواصلت الباحثة في دراستها:" تذكر أن مرض هشاشة العظام عادة لا يسبب ألم في مراحله المبكرة وبالتالي فإن أناس عديدين لا يعرفون أنهم مصابون به. وعلى الرغم من أن عوامل المخاطرة قد تساعدك على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطرة ، نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام وقبل أن يحدث تلف شديد فيها، لأنه توجد الآن طرق للعلاج". وأضافت إن الطرق الحديثة لتشخيص هشاشة العظام منها ما يتم عن طريق الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) ، بالإضافة إلى الفحوصات المختبرية التى يمكن أيضا استخدامها فى التشخيص، لافتة إلى أن التشخيص الدقيق لهذا المرضى يتطلب اختبارا يقدر أن يقيس بالفعل كثافة العظام لديك، وأن الاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة العظام هو جهاز ال دكسا (DEXA) وهو أكثر الأجهزة استخداما وأكثرها دقة ويعتبر فحصا مأمونا وخاليا من الألم تماما، وهذا الاختبار لا يحتاج إلى تحضير أو إلى حقنة بالوريد.