وصل وزير الخارجية السوداني على كرتي، الإثنين، إلى ليبيا للقاء الفرقاء الليبيين في طرابلس وطبرق والوقوف على طبيعة الأوضاع بليبيا وتلمس وجهات النظر المختلفة توطئة لأن يقوم السودان بدور في تقريب شقة الخلاف بين أطراف الصراع هناك. استقبل رئيس مجلس النواب المستشار "عقيلة صالح" بالمقر المؤقت للديوان بمدينة طبرق ظهر اليوم وزير الخارجية السوداني "على أحمد كرتي" والوفد المرافق له. وحضر اللقاء وزير الخارجية الليبي محمد الدايري بالحكومة المؤقتة، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ودور السودان في دعم الحوار الوطني وتحقيق المصالحة في ليبيا، وتجنيبها مآسي القتال والعنف. وأكد رئيس مجلس النواب لضيفه "وقوف المجلس والحكومة المؤقتة مع الحوار والمصالحة من أجل إنقاذ ليبيا، وأن الحكم الصادر مؤخرا عن المحكمة الدستورية حكم منعدم وصدر من محكمة غير مختصة، حكمت تحت تهديد السلاح كما شاهدتهم". وقال وزير الخارجية السوداني في تصريح لمندوبة الإعلام بالمجلس إنه جاء إلى طبرق بتكليف من الرئيس عمر البشير حاملا رسالة سلام وأخوة للشعب الليبي من أشقائه في السودان". وأكد "كلتي" "دعم السودان ودول الجوار للحوار الوطني من أجل الوصول إلى السلام في ليبيا "، مشيرا إلى أنه قد "لمس من خلال لقائه بالسيد رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية في الحكومة المؤقتة توجها حقيقيا للحوار والصلح وتسوية الخلافات بالطرق السلمية ". ووجهت ليبيا عدة اتهامات للسودان وقطر بإرسال أسلحة إلى قوات "فجر ليبيا" ذات التوجه الإسلامي وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة، واستدعت الحكومة السودانية القائم بأعمال سفارة ليبيا بالخرطوم، مرتين ونقلت له استنكار الخرطوم الشديد لاتهامات بلاده. كما التقى وزير الخارجية السوداني على كرتي اليوم (الإثنين) في العاصمة الليبية طرابلس، رئيس وزراء الحكومة التي لم تعترف بها الأممالمتحدة ولا أغلب الحكومات الأجنبية الكبرى عمر الحاسي. وتوجه كرتي جوا إلى العاصمة الليبية للتباحث مع زعيم الحكومة التي شكلها الإسلاميون في طرابلس واجتمع كرتي في فندق مع الحاسي. وتقع طرابلس تحت سيطرة حكومة وبرلمان موازين دفعا رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني إلى الانتقال إلى مدينة في الشرق كمقر لعمله. وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الثني قد أنهى خلال زيارته الخرطوم في أواخر أكتوبر الماضي قطيعة بين البلدين عقب لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير ووزير الدفاع ومدير جهاز الأمن والمخابرات، وقبل على إثر ذلك توسط السودان بين الفصائل الليبية.