تستأنف الولاياتالمتحدةوإيران اليوم الأحد، في مسقط المفاوضات بينهما لمحاولة لانتزاع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني تحت ضغط الوقت والمعارضة الداخلية لدى الجانبين التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة. وسيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد وغدًا الاثنين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحضور ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي في هذا الملف كاثرين آشتون، في محاولة لتقريب وجهات النظر، وإبرام اتفاق شامل ينهي أزمة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. ويعقد الاجتماع الذي يستمر يومين في السلطنة التي استضافت من قبل محادثات سرية حول الملف النووي الإيراني بين البلدين المتعاديين قبل انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو 2013. وتأتي هذه المحادثات بعد معلومات عن رسالة وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي الذي يملك السلطة العليا في هذا الملف. وتدعو الرسالة إلى التوصل إلى اتفاق نووي مشددة على أن لإيران والغربيين مصالح مشتركة في المنطقة. وحددت إيران ومجموعة الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) مهلة حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق يتيح لإيران مواصلة برنامجها النووي المدني، في مقابل رفع العقوبات الدولية بحقها، لكن قبل أسبوعين من هذا الموعد، ما زالت الأطراف بعيدة عن التوصل إلى اتفاق. ويشتبه الغرب وإسرائيل بأن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، على الرغم من نفي طهران ذلك مرارا. ويريد الغربيون اتفاقا يزيل القلق من إمكانية انحراف البرنامج باتجاه شق عسكري، وبعد هذا اللقاء الثلاثي في سلطنة عمان، سيعقد اجتماع لكبار المسؤولين السياسيين الإيرانيين ومن مجموعة 5+1. وستدخل المفاوضات بعد ذلك في مرحلتها الأخيرة في 18 نوفمبر، للتوصل إلى اتفاق نهائي سيشكل إبرامه انتصارا دبلوماسيا لباراك أوباما وحسن روحاني. هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل