يرأس آية الله علي التسخيري المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كما أنه نائب وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ويعتبر من الشخصيات الإسلامية الداعية للتوفيق بين السنة والشيعة ومناهضة التكفير داخل إطار العالم الإسلامي بمذاهبه المتعددة. «فيتو» التقت «التسخيري» الذي احتفى بالوفد المصري كاملا وتحدث مع «فيتو» عن التقريب بين المذاهب الإسلامية لكنه فضل الحديث أولا عن الثورة المصرية كسائر مراجع إيران. «فيتو» سألت «التسخيري» عما رآه في الثورة المصرية وشد انتباهه لها فقال: شعبكم أصر على التغيير فوقف الله معه انتم غيرتم مجرى التاريخ بثورتكم العظيمة التي لم يكن أحد يتوقع حدوثها بهذا الشكل الذي أذهل العالم، وأريد أن أؤكد أن ثورتكم ثورة تغيير وليست مجرد ثورة إصلاحية كما يرى البعض فقد قمتم بالإطاحة بالحاكم الفاسد الذي قبع على قلوبكم وأذاقكم الأمرين. وعن وجه الشبه بين الثورتين المصرية والإيرانية يقول «التسخيري»:ثورتنا تعرضت لمخاطر كبيرة وهي نفس المخاطر التي تتعرض لها ثورتكم، فأنتم لديكم فلول النظام السابق وفي ثورتنا كان هناك أيضا عبيد الشاه الذين كانوا يعملون على إفشال ثورتنا ولكننا نجحنا وان شاء الله تنجحون، والخطر الكبير على الثورات دائما ما يكمن في أن تنتكس في الطريق أو تنسى اهدافها الكبرى وانا ادعوكم لعدم نسيان أهدافكم العظيمة التي قامت من اجلها ثورتكم المباركة، واقسم لك كان السيد القائد اية الله خامنئي لا يقر له قرار وهو يتابع ما يجري في مصر ويدعو الله دوما ان تكلل ثورتكم بالنجاح لا لشيء إلا لأنه يعشق مصر ويعشق ارضكم الطيبة الطاهرة فهي أرض اهل البيت وهي ارض الإمام الحسين برأسه الطاهرة وهي أرض السيدة نفيسة وهي ارض السيدة زينب وغيرهم من اهل البيت الأطهار الذين حمتهم مصر. ومن الثورة المصرية انتقلت «فيتو» إلى سؤال آخر وجهته ل«تسخيري» عن جدوى التقريب بين المذاهب خاصة ان احد دعاة هذا التقريب وهو الشيخ يوسف القرضاوي انقلب وهاجم الشيعة مرارا وتكرارا...فما كان من «التسخيري» إلا أن تنهد قليلا ونظر أمامه ثم قال: الدكتور القرضاوي كان من قادة التقريب بين المذاهب وكنت نائبا له في الاتحاد العام لعلماء المسلمين، ولكن مع الأسف أثر عليه الجو الرجعي الموجود في هذه الدول الرجعية، واعتقد ان هذا ما جره الى المواقف التي اتخذها مؤخرا،ولا أخفيك سرا أنني واجهت الشيخ القرضاوي بذلك وكان ذلك في حضور الدكتور محمد سليم العوا وقلت له كل ما قاله عن الشيعة ولكنه اكتفى بالصمت ولم يرد ابدا، ولكني في النهاية اعتقد ان الدكتور يوسف القرضاوي سيظل رجلا تقريبيا ويعود الى سيرته الاولى ليقود مسيرة التقريب بين المذاهب.