اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وهاجمت المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة، بالتزامن مع دعوات متطرفة من "اتحاد منظمات الهيكل المزعوم"؛ لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى تحت عنوان "صعود الآلاف – لن نسمح بانتصار الإرهاب". وأفاد حراس المسجد الأقصى المبارك أن العشرات من قوات الاحتلال (وحدات القناصة والخاصة والمخابرات والشرطة) اقتحموا المسجد الأقصى عبر بابي المغاربة والسلسلة، وألقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية في الساحات لإخلائها من المرابطين الذين تمكنوا من الدخول إلى الأقصى، ومعظمهم من كبار السن. وفي تطور خطير اقتحمت قوات الاحتلال وللمرة الأولى المسجد القبلي، وقال مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب: "إن قوات الاحتلال الخاصة والشرطة اقتحمت المسجد القبلي (وهي مدججة بالسلاح وداست بنعالها سجاد المسجد ووصلت حتى منبر صلاح الدين الأيوبي)، مستنكرًا الاقتحام وتدنيس المسجد. وأوضح شهود عيان أن مواجهات اندلعت داخل المسجد القبلي، وأطلقت القوات القنابل والأعيرة المطاطية بكثافة في المسجد باتجاه المرابطين. وأفاد حراس المسجد الأقصى أن العديد من الشبان أصيبوا بحالات اختناق وبشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية خلال مواجهات المسجد القبلي، حيث أمطرت القوات المسجد بالقنابل. وأوضح شهود عيان أنه وقعت إصابتان وصفتا بالخطيرة إحداهما بالرأس وأخرى بالعين، وسمحت قوات الاحتلال بعد نحو نصف ساعة من المواجهات بدخول الطبيب وممرضة إلى المسجد. وقامت القوات بإغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل والأعمدة الحديدية، لتأمين اقتحامات قطعان المستوطنين.