سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة «عودة المنيعى».. وزير الداخلية يعلن مقتل شادى المنيعى «ثلاث مرات».. و«القيادى الإرهابى» يرد على خبر اغتياله ب«كمين الوحشى»..أهالي سيناء يؤكدون: الإرهابي ما زال حيا يرزق..!
ظهور الجهادي "كمال علام" يكذب ادعاءات الداخلية ب"تصفيته".. وخلية "قاطعي الرءوس" تعمل تحت قيادة "المنيعي" و"علام" مصادر: "العجرة" تحت سيطرة "أنصار بيت المقدس".. و"داعش" يدخل سيناء تحت رعاية "أمراء الإرهاب" في الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضي خرج وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ليؤكد - بما لا يدع مجالا للشك- أن رجاله في شبه جزيرة سيناء استطاعوا القضاء على القيادي التكفيري شادي المنيعي، وبرفقته 3 من أخطر عناصر التنظيمات الإرهابية في سيناء. تصريحات «إبراهيم» - وقتها- لم تتوقف عند هذا الحد، لكنه بالغ التأكيد على مقتل «المنيعي»، مستندا في تأكيده هذا إلى البيان الذي نشرته - وقتها- وزارة الداخلية، والذي أكدت فيه أن «المنيعي» لقي مصرعه ومعه ثلاثة من عناصر التنظيم أثناء استقلالهم سيارة إلى منطقة جبل المغارة بشمال سيناء وأن بدوًا ينتمون لقبائل بشمال سيناء، رصدوا سيارته وقتلوه ومعه ثلاثة آخرون هم: «أحمد زياد كيلاني، سالم وسليم حمادين». المثير في الأمر أن تأكيدات « الداخلية» ووزيرها دفعت عددا من شيوخ قبائل سيناء لتجاهل فكرة «الثأر» التي أنهت حياة «المنيعي»، وليس الإرهاب، وخرجت تلك القيادات - وقتها أيضا- للإشارة إلى أن «قتل شادى المنيعى الإرهابى المعروف، شكل نقلة نوعية في مشاركة الأهالي في ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية الهاربة». «المنيعي» - وفقا للبيانات الصادرة أيضا- تم التخلص منه مرة ثانية منتصف أكتوبر الجاري، وخرج وزير الداخلية ليشيد بجهود عناصر الأجهزة الأمنية في القضاء على القيادي التكفيري «شادي المنيعي» وآخرين من العناصر الإرهابية ولم يتجاهل «إبراهيم» في تصريحاته -المتكررة- عن التخلص من «المنيعي» تأكيد استمرار عملية «تطهير سيناء»..! «المنيعي».. العائد من «غزة» المفاجأة المثيرة أن «المنيعي» ظهر فجأة بعد غياب استمر قرابة شهرين، وقالت مصادر إنه أصيب بالفعل في إحدى مواجهات الأمن في كتفه، وتم نقله لتلقي العلاج في غزة، وبعد إتمام شفائه عاد من جديد ل"سيناء" لاستكمال تنفيذ مخططه الإرهابي في أرض الفيروز. ورغم أن جهات عدة تحدثت عن مقتل القيادى التكفيرى ومعه عدد كبير من القيادات المطلوبة لدى الأجهزة الأمنية، وبعد الإعلان عن مقتله بعدة أيام خرج بشريط مصور وهو يقرأ خبر مقتله على أحد المواقع الإخبارية، كما قام بنصب عدة أكمنة لتفتيش المارة في مناطق مختلفة بمنطقة "الشيخ زويد". "الداخلية".. وحكاية "فبركة الشريط" وردا على "الشريط المصور" خرج - منذ عدة أيام - وزير الداخلية ليشكك في "أصل الشريط"، ويؤكد - للمرة الثالثة- أنه تمت تصفية "المنيعي" على يد عناصر من قبائل البدو وقال "إبراهيم": المعلومات المؤكدة لدينا أنه قتل ومعه ثلاث قيادات آخرين، وأي كلام عن أنه ما زال حيًا غير صحيح، والصورة التي يتم تداولها له قديمة له وتم تركيبها على صورة الخبر. وبحسب شهود عيان نصب "المنيعى" كمينا بمنطقة الظهير جنوب الشيخ زويد بعد أن أعلن وزير الداخلية خبر مقتله على أيدى بعض أبناء قبائل سيناء، كما ظهر منذ فترة قصيرة بصحبة أفراد الجماعة وهو يفجر بيت ابن عمه عبد المجيد المنيعى لتصفية خلافات قديمة أدت إلى مقتل والد شادى على يد "عبد المجيد". كما أكد شهود العيان أن "المنيعى" أقام كمينا بمنطقة الوحشى جنوب الشيخ زويد منذ أكثر من 10 أيام، نافيا خبر مقتله بظهوره أمام الأهالي. "الجعرة".. منطقة نفوذ "المنيعي" وأنصاره لكن ظهور المنيعي كان المفاجأة المرعبة لأهالي منطقة المساعيد والجعرة والمهدية وهي القرى التي تنقل فيها لكن الصدمة كانت في المساعيد عندما ذهب إلى هناك وأتى بابن عمه "عبد المجيد المنيعي " أمام أهله وقام بقتله وحرق منزله بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية وإبلاغه عن شادي وجماعته وأنصاره من أهالي تلك المناطق. "المنيعي" لم يكتف بتصفية ابن عمه امام أهله بل صعد فوق أحد التلال وخطب في الأهالي بأنه لم يقتل وأنه حي يرزق زاعما أن الله نجاه من الموت لاستكمال جهاده ضد العناصر الكافرة على حد زعمه، واصفا قوات الجيش والشرطة بالكفرة، ومحذرا الأهالي من الانسياق وراء الأمن والتعاون معه والإبلاغ عنه أو أي من جماعته. كمال علام.. العائد من "قبر الداخلية" لم تكن عودة المنيعي فقط هي الأزمة بل عاد أيضا القيادى التكفيرى كمال علام أحد أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء، والتابع لجماعة التكفير والهجرة، والمتهم في قتل عدد كبير من أفراد الجيش والشرطة ومتهم أيضا في الاشتراك في العمليات الإرهابية التي يقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية كمال علام يعيش بمدينة العريش والذي ينتمى إلى عائلة الفواخرية وهي من أكبر العائلات بمدينة العريش، والده قبل أن يتوفى كان يعمل في مديرية الشباب والرياضة حتى تولى منصبا كبيرا في المديرية، وله أربعة أشقاء. تم القبض على كمال علام وآخرين سنة 2005 عقب تفجيرات بتهمة انتمائهم إلى الجماعات المسلحة والمشاركة في تفجيرات طابا، وظل كمال محبوسا حتى اندلاع ثورة 25 يناير وتم اقتحام السجون وهرب هو ومن كان معه من أفراد التنظيم، حتى عاد إلى دياره بمدينة العريش. تم القبض على شقيقه الأصغر " أحمد" منذ 2013 في إحدى الشقق بحى الزهور بمدينة العريش برفقة "فايز أبو شيتة"، بعد أن كان مختبئًا بها وبحوزته أسلحة وخرائط تخص الجماعات المسلحة. شوهد كمال علام بصحبة "فايز أبو شيتة" الذي تمت تصفيته أثناء مداهمات قوات الأمن لإحدى الشقق بمدينة العريش، كما شارك في اقتحامات عديدة منها اقتحام قسم شرطة ثانى العريش أثناء قيام ثورة 25 يناير، وتؤكد التحريات أيضا أنه شارك في الهجوم على قسم ثانى العريش للمرة الثانية، بعد أن قامت الجماعات المسلحة بعرض عسكري داخل مدينة العريش وكانوا يستقلون سيارات دفع رباعى محملا عليها المدافع المضاد للطائرات، ورافعين الإعلام السوداء التي تنتمى إلى تنظيم القاعدة. تجدر الإشارة إلى أنه لم يذكر اسم كمال علام كثيرا في وسائل الإعلام ولكن وزير الداخلية محمد إبراهيم أعلن عن تصفيته أكثر من مرة، ولم يظهر مرة أخرى منذ قيام ثورة 30 يونيو حتى الآن. الرعب في سيناء ليس بسبب القتل أو الذبح من الإرهابيين، لكنه أصعب من ذلك وهي الحقيقة التي يتجاهلها الجميع في تحليلات أسباب تأخر القضاء على الإرهاب في سيناء، خاصة أن الوقت يمضي والعمليات الإرهابية تزداد شراسة وعنفا والضحايا يتزايدون يوما بعد آخر. الإرهاب.. يهرب من الجبال ل"منازل الأهالي" شهود عيان كشفوا عن حقيقة الأزمة، مؤكدين أن المشكلة ليست في قدرات أجهزة الأمن أو تفوق المسلحين، ولكن الأزمة الحقيقية أن الإرهابيين ليسوا كما يردد البعض، بأنهم يختبئون في الجبال وتحديدا جبل الحلال، مؤكدين أن هذه أسطورة كاذبة، لكن الحقيقة أن المسلحين يعيشون حياة طبيعية للغاية بين أهالي سيناء دون أدنى مشكلة، حيث وزعوا أنفسهم على بيوت ومنازل أهالي بعض المناطق منها الجعرة والمهدية والمزرعة، ويعيشون حياتهم مع أهالي تلك المناطق دون خوف، ولا يملك أي شخص من أهالي تلك المناطق الإبلاغ عنهم، وإذا فكر شخص في ذلك فإن مصادر لهم داخل عدد من الأجهزة الأمنية تسارع بكشف "الجواسيس". التصفية.. سلاح الإرهاب للتخلص من "جواسيس الأمن " وكانت وقائع القتل والتصفية متعددة، حتى أن "فايز أبو شيتة" قتل ابنته وابنة شقيقه ظنا منه أنهما من أرشدتا عن مكانه وأحد مساعديه. ليست هذه الأزمة فحسب ولكن الأخطر أن هؤلاء المسلحين لديهم خرائط لكل شبر في أرض سيناء ويعرفون جيدا طبيعة الصحاري والطرق ولديهم داخل قطاعات الأمن عيون تكشف لهم كل صغيرة وكبيرة وكان ذلك السبب في نجاح معظم عملياتهم الإرهابية خلال الفترة الأخيرة. الأصعب من ذلك أن الأجهزة الأمنية تجد صعوبة في استهداف المسلحين نظرا لتواجدهم وسط الأهالي ومجرد التفكير في مهاجمتهم فذلك يعني حدوث مذبحة بين المدنيين ممن لا ذنب لهم خلال المواجهات بين قوات الجيش والشرطة من ناحية واللإرهابيين من ناحية أخرى. مصدر أمني رفيع المستوى بشمال سيناء قال " لأخطر بؤرة إرهابية موجودة بقرية العجرة على الحدود برفح وكشفت المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية أنها تضم أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" على الإطلاق على أرض سيناء". خلية "قاطعي الرءوس"..الإرهاب على طريقة "داعش" خطورة هذه المنطقة - وفقا لحديث المصدر ذاته- تكمن في أن تنظيم أنصار بيت المقدس اتخذ منحنى جديدا خلال آخر ثلاثة أشهر بعدما بدأ في تنفيذ سيناريو "داعش" المتعلق بانتقام التنظيم من أعدائه عن طريق قطع رءوسهم، وهو ما حدث على أرض الواقع - أكثر من مرة - حيث عثر خلال آخر شهرين على نحو 12 جثة مقطوعة الرءوس في مناطق متفرقة بمدينة رفح وهو ما كان يمثل لغزا حقيقيا أمام الأجهزة الأمنية حتى توصلت إلى أن خلية جديدة شكلتها قيادات تنظم أنصار بيت المقدس قوامها نحو 35 شخصا منهم 19 عنصرا من العائدين من سوريا وبعضا من المقيمين في سيناء وآخرون ممن انضموا إليهم بعد تلقيهم تدريبات في بعض المدن الليبية وانتقلوا برا إلى سيناء. تلك الخلية تركز تواجدها أو اتخذت من قرية العجرة مخبئا لها، وحسب الشهود فإن تدريباتهم تكون في المناطق المتاخمة للقرية ويراها الأهالي بشكل عادي تماما لكنهم يعجزون عن الإبلاغ خشية قتلهم. الخلية– حسب معلومات مؤكدة – تعتبر بمثابة "عربون" ولاء يقدمه قيادات التنظيم في سيناء لما يسمى ب"داعش"، واعتباره مقدم اتفاق على الولاء لتنظيم الدولة مقابل إمداد التنظيم بالمال والعتاد خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن واجهت " بيت المقدس " تراجعا في التمويل سواء من حيث المال والسلاح والمقاتلين أيضا بسبب تضييق الخناق عليهم من قبل الأجهزة الأمنية. "نقلا عن العدد الورقي..."