«مرة واحدة لا تكفى»، هذاالشعار يرفعه مشاهدو أعمال الفنان «عادل إمام»، وفى كل مشاهدة يكتشف المشاهدون أفكارا عميقة لهذا النجم الذى خرج من رحم مصر ليعالج قضايا حيوية، ويرسم الابتسامة على شفاه الجميع.. هذا عن الجمهور، فماذا عن النقاد؟ الناقد رفيق الصبان علق قائلا : إذا كانت هناك قضية ضد أعمال عادل إمام فيجب أن تكون ضد مؤلف النص «كاتب السيناريو»، وكل فنان يقوم بحفظ دوره وأدائه، وهذا مصدر رزقه. بحدة قال الناقد محمود قاسم: الإسلام ليس جلبابا ولحية، الإسلام أكبر من هذا بكثير، ويجب عدم التوقف أمام أعمال عادل إمام إلا بالنقد والتحليل وليس «بجره» إلى المحاكم»، فأعمال الزعيم إبداع حقيقى وفن هادف يرصد قضايا اجتماعية ودينية مهمة، وناقشت أعماله قضايا حيوية بموضوعية شديدة تهدف للوصول إلى حلول جادة. بدوره، أكد الناقد السينمائى نادر عدلى أن عادل إمام من أكبر الفنانين قيمة ومقاما وصاحب أكبر قاعدة جماهيرية فى السينما منذ وقت طويل، وقد رصدت أعماله حالات خاصة فى المجتمع المصرى وطوائفه، وهذه الدعوى القضائية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد أقام مرتضى منصور ضده دعوى لبطولته فيلم «الأفوكاتو»، .. عادل إمام رمز للسينما وللفنانين. «هذا الفنان الجميل صاحب تاريخ وعلامة من علامات الفن المصرى، والوحيد الذى يقيّم أعماله هو الجمهور»، هكذا قال الناقد سمير الجمل، موضحا أن رصيد عادل إمام «021» فيلما منها «01» أفلام هى الأهم فى تاريخ السينما المصرية، و«6» مسرحيات حققت أرقاما قياسية فى إيرادتها، وهو الوحيد الذى نجح سينمائيا ومسرحيا، وتربع على قمة النجومية لأطول فترة فى تاريخ مصر، لقد تفوق على نجيب الريحانى وإسماعيل ياسين، متسائلا: هل أصبح عادل إمام فجأة ضد الدين الإسلامى؟ مجيبا: إنه مسلم، وانتقد سلوك مسلم، لكنه لم ينتقد الإسلام، كما أن ابنته تزوّجت ابن نبيل مقبل القيادى بالإخوان المسلمين، وبحكم علاقتى الطويلة بالزعيم فهو لا يقبل على الإطلاق الاساءة للدين الإسلامى ولو بلفظ عابر من قريب أو بعيد، وككاتب سيناريو أقول : أشاهد أفلام عادل إمام ومن الممكن أن اختلف معه فى أحد المشاهد، لكنه ممثل بارع وكوميديان عظيم، وهذا لا يختلف عليه أحد، وأعماله تدخل فى نطاق حرية الرأى والتعبير، وعادل إمام يضفى البهجة على جماهيره «فتبسمك فى وجه أخيك صدقة»، وأرفض الوصاية على أى مبدع.