«ما يحدث من السلفيين أنهم يحللون أشياء ويحرمون أشياء، فقد حرموا التعاملات البنكية والاقتراض من الخارج، والآن يطالبون ببورصة إسلامية، هكذا علق رشاد عبده - خبير الاقتصاد الدولى على تصريحات السلفيين مضيفا: لا يوجد شىء اسمه بورصة إسلامية وهذا كلام فارغ، وكل مواد الاقتصاد علم وقواعد ولا يوجد ما يسمى ب«الاقتصاد الإسلامى»، حتى لو اقتصر الأمر على انشاء مؤشر إسلامى سوف يتسبب فى حدوث فتنة طائفية، ومثل هذه الفتاوى يمكن أن تتسبب فى أحداث مثل حادث بورسعيد . وتساءل عبده: على أى أساس يتحدث السلفيون، فالحديث عن بورصة إسلامية يجعلنا نقول إن هناك بورصة كافرة، وهذا ينتج عنه انهيارات أكثر، هم لا يفهمون فى الاقتصاد، ويجب أن لا يتحدثوا فيه. وتابع: كما أن حديثهم عن منع الاقتراض من صندوق النقد الدولى لأنه ربا فهم ينظرون بمنظور ضيق، ويعتبرون أنفسهم فقط المتدينين وبقية الشعب «كفرة» ويتحدثون دون وعى عن مبادىء الاقتصاد، والاقتراض ليس من ربا من الناحية الاقتصادية، لأننا نستثمرا الأموال فى بعض البنوك لإقامة مشاريع من شأنها تشغيل الشباب وبناء مصانع، وبدلا من حديثهم عن «هذا حلال وهذا حرام» يقولون لنا ما هى بدائل انقاذ اقتصادنا من الانهيار، متسائلا: أين بدائلهم؟ مقررا: هم بارعون فقط فى الكلام مع أنهم لا يفهمون شيئا، فنحن قادمون على ثورة جياع تقتل ملايين المصريين وتحولنا إلى «صومال» أخرى، وجميع احتياجاتنا نستوردها من الخارج، السلفيون مثل «الدب» الذى قتل صاحبه.