أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الوقفة الشجاعة والحاسمة والقوية لخادم الحرمين الشريفين، وحكومة المملكة، والعديد من قادة وشعوب المنطقة، إلى جانب الشعب المصري، جاء في توقيت حساس للغاية أراد فيه الشعب أن يستعيد هويته وهوية مصر، لافتا إلى أن المصريين يقدرون هذه الوقفة. وأوضح في حواره لجريدة «عكاظ» السعودية، أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، يعد استكمالا للمواقف الجادة والحكيمة الداعمة لمصر التي تمر بمنحنى تطلب معاونة كافة الأشقاء لها وهي تعبر نحو الاستقرار والتنمية، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق يؤمن بأهمية تفعيل العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات، لما فيه صالح الشعبين، ويصب نحو تقوية وضع البلدين إقليميًا ودوليًا. وتطرق «السيسي» لدور وسائل الإعلام والاتصالات في الآونة الأخيرة وتأثيرها بشكل ملحوظ على المواطن العربي، وقال: «أصبحت وسائل الإعلام مصدرًا رئيسيا لاستقاء المعلومات السياسية والاقتصادية بل وحتى الدينية، ومن ثم فقد أصبحت تساهم في تشكيل وعي المواطنين في مرحلة تعد الأخطر في تاريخ المنطقة العربية، ومن ثم فإن المسئولية المهنية والضميرية التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية قد تضاعفت بدورها». وتابع:« أما فيما يتعلق بتناول الأوضاع في مصر في الإعلام الغربي، فأرى أن البعض لا يروقهم حضور مصر الدولي.. أولئك الذين كانوا يأملون أن تواجه مصر مصير أطراف أخرى في المنطقة وتنجرف إلى هوية الصراع والتناحر فتفشل وتذهب قوتها.. وهو ما لم يحدث بإرادة من الله.. ومن ثم انطلقت بعض هذه الأطراف تحاول بث سمومها في بعض وسائل الإعلام.. ولقد سمعنا مؤخرا عن تمويل بعض الأطراف لبعض الصحف ومراكز الأبحاث لاستخدامها لأغراض أخرى غير الأهداف التي يتعين أن تحققها من عرض للرأي والرأي الأخر وتناول كافة القضايا بحيادية وموضوعية.. وأعود هنا مرة أخرى إلى قضية «الضمير» سواء كان إنسانيًا أو مهنيًا أو فكريًا».