يا حبيبي اعمل اللي أنت عاوزة، لكن أعرف كما تدين تدان، دائما كنت أقول هذه الكلمات لزوجي كل يوم يذهب فيه إلى عمله، لأني كنت أعلم مدى خيانته، وأنه لا يترك امرأة صغيرة أو كبيرة إلا ويأكل من لحمها بنظراته الرخيصة، لكني كنت أقول ربنا يهديه وخليني أربي العيال.. كنت عندما اضبطه متلبسا بأي فضيحة يرتكبها، كنت أثور وأحزن وأقلب الدنيا -فوق دماغه- لكن بعد مرور سنوات عدة كنت أشعر كل لحظة بالمرار، أبنائي قد مر العمر بهم وأخشى عليهم أن الأب والقدوة لهم يكون «فلاتي».. قررت أن اتركه يفعل ما يشاء، لكني أقول له تلك الجملة كل يوم، «يا حبيبي أعمل اللي أنت عاوزة، لكن أعرف كما تدين تدان »، وصل الأمر إلى أنه صار عصبيا جدا ويفتعل مشاكل لا وجود لها، وأصبح في أحيان كثيره يترك عمله ويأتي بغتة إلى البيت.. كنت اشعر بالحزن أنه يدور في خاطره أني أخونه كما يفعل هو، لكنه كان سلاحي الأخير في معركتي مع زوجي، إما أن أصلحه وإما أصلحه، لأني أحبه في الواقع وهذا هو سبب عذابي.. في مرة من المرات، كنت عند أبي أزوره في البلد وكان معي الأولاد، لكني تركتهم عند أبي في منزله وذهبت إلى شقتي، ووجدت كالعادة ما كنت أتوقعه.. زوجي في فراشي مع إحدى نسائه، في هدوء دخلت عليهم الغرفة، وانا ابتسم،- في ذهول من تلك الساقطة - عندما وجدتني أقول لها، لا تخافي أنا فقط زوجته، ولكنها لم تستطع كتم صرختها حينما سمعتني اقول، أريد أن اشاهد ماذا تفعلون، لكن زوجي لم يستطع السكون حينما سمعني اطلب منه أن أشاركهم الفراش، حينها قام من مخدعه وصفعني على وجهي، قائلا - أنت فاهمة بتقولي إيه يا مجنونة-.. حينها ارتميت في حضنه قائلة لماذا لم ترضها على أليس هذا ما تعشقه، لماذا تريد أن تحرمني من متعة أنت حللتها لنفسك، مرات ومرات، لماذا لم تصدق يوما أني ممكن أن اخونك مثلما تفعل أنت، لماذا ولماذا ولماذا.. حينها قام بطرد المرأة التي كانت تشاركه الفراش لكني رفضت قائلة إنها إنسانة مثلك ومثلي دعها ترتب نفسها أولا لتخرج مكرمة من منزلي، حينها بكا هو في حضني وتعهد لي أنه لن يفعل هذا مجددا، ليس لأنه سيصبح ملاكا لكنه لن يرضي أن يضعني في موقف مثل هذا ثانية، حينها فقط شعرت بأني كنت على حق في أن أتحمل، فهو على الأقل مستعد أن يحرم نفسه من شيء لأجلي حتى لو كان هذا الشيء محرم، أو يغضب الله أو يغضبني لن اتحدث في هذا، لكن يكفيني أنه ولأول مرة منذ زواجنا من 13 عاما أنه يعدني بشيء مثل هذا.. حينها شعرت اني أسير في الطريق الصحيح لأول مرة وأني يمكن أن أغير من طباع زوجي.. يا كل انثي، ليس الحل في أن تتركي حبيبك أو زوجك لمجرد انك رأيتي ما يغضبك فدورك في الحياه أن تصلحي من شأنه وليس تركه، إما أنت يا عزيزي الرجل، إذا أردت الخيانة فعليك بالاعتراف بها لزوجتك لأنها من سيتولي الأمر ويمنعك من شيء لم تستطع أنت أن تمنعه، لأنها ستحتفظ عليك وعلى وجودك أكثر من نفسك..