أسرار حرق مقار الجماعة بالمحافظات.. وكواليس «استنجاد» حريم روكسى بالجروبات أين الألتراس من أحداث «الاتحادية»؟.. كان هذا هو السؤال الأشهر داخل دائرة الاشتباكات التى حدثت مؤخراً فى موقعة الاتحادية بين المؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسى والمعارضين له، الذين زحفوا مبكراً للاعتراض على الاستفتاء على الدستور والإعلان الدستورى الأخير. «فيتو» اخترقت حاجز السرية الذى فرضه جروب ألتراس أهلاوى فى كل محافظات مصر، وعلمت أن "كابوهات" الألتراس اتفقوا على حشد قواهم للنزول إلى قصر الاتحادية من أجل إنقاذ المتظاهرين الذين واجهوا حروباً شرسة من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين زحفوا أيضاً لدعم وتأييد قرارات مرسى. وشهدت تفاصيل تجمع جروبات الألتراس العديد من المشاهد الساخنة التى بدأت بالتجمع أمام منزل "كرشة" أحد مؤسسى ألتراس فى منطقة منشية البكرى القريبة من قصر الاتحادية، وهى المنطقة التى شهدت الإعداد لموقعة إنقاذ المتظاهرين فى محيط الاتحادية، حيث تم وضع خطة تأمين الجميع، بالإضافة إلى اختيار طريقة الهجوم للدفاع عن المتظاهرين الذين تناقص عددهم بعد إصابات الكثير منهم ب "خراطيش" و"مولوتوف" مؤيدى الرئيس. وبعد وصول جماعات ألتراس أهلاوى، ووايت نايتس، والمحلة، والسويس، والإسماعيلية إلى محيط قصر الاتحادية دب خلاف كبير بين أعضاء الألتراس، حيث شهدت بؤرة الأحداث حدوث انقسامات كبيرة بين أعضاء الجروبات التى تنتمى للأهلى والزمالك ما بين مؤيد لقرارات مرسى ومعارض لها. ودارت اشتباكات بالجملة بين أعضاء الجروب الواحد، سواء أهلاوى أو وايت نايتس وهو ما أعقبه تبادل الضرب بين الجبهتين بالطوب والحجارة والألعاب النارية فى مشهد أثار انتباه شهود العيان، خاصة أن هذا الأمر لم يحدث فى ظل جبروت النظام السابق، الذى حاول كثيراً التفرقة بينهم فى الوقت الذى نجح فيه النظام الحالى فى إحداث الوقيعة بينهم. وبعد فاصل من الكر والفر بين الطرفين بدأ كابوهات الجروبات المختلفة فى التجمع من جديد بعيداً عن قصر الاتحادية للاتفاق على سيناريو استعادة القوى من جديد، من خلال إبرام اتفاق الصلح بين المتنازعين تحت شعار "إنقذ شعبك من الموت". وبالفعل عادت الصفوف للتوحد من جديد وثارت فى محيط الاتحادية حول اتفاق الألتراس على العودة من جديد بكل قوتهم لإنقاذ المتظاهرين من براثن مؤيدى النظام. المثير فى الأمر أن تلك الساعات شهدت اتصالات عديدة من قبل بعض سيدات منطقة روكسى والخليفة المأمون بقادة الألتراس للاستنجاد بهم لإنقاذ المتظاهرين الذين يواجهون حروباً أهلية من قبل مؤيدى النظام، وهو ما دفع الألتراس إلى إبلاغ أنصاره ايضاً من خلال الصفحات السرية التابعة لهم على شبكات التواصل الاجتماعى خاصة "فيس بوك"، و"تويتر" للنزول إلى محيط الاتحادية لإنقاذ الثوار. وعلى صعيد المحافظات قام الألتراس بحرق مقار جماعة الإخوان المسلمين فى الإسماعيليةوالسويس، فى محاولة منهم للتأكيد على أن سياسة الألتراس لن تتغير، وستستمر فى دعمها وحيادها للمتظاهرين الباحثين عن أبسط حقوقهم فى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". يوسف عثمان- أحد مؤسسى جروب ألتراس السويس- أكد أنهم تحركوا لحرق مقر الإخوان لمنعهم من تأسيس نظام جديد على طريقة الحزب الوطنى، الذى وضع الشعب فى نهاية أولوياته، ومن ثم ثاروا ضده فى يناير 2011 وعادوا من جديد هذا الأسبوع لمواجهة نظام الإخوان المسلمين. واتفق معه محمد مرسى - كابو ألتراس ويلز المحلاوى- الذى شدد على أنهم حضروا إلى القاهرة وتحديداً إلى الاتحادية من أجل إنقاذ الفتيات اللاتى تعرضن للضرب من قبل مؤيدى النظام الحالى.