سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرسون ينضمون لصفوف المتحرشين.. نور الدين: البلاغ عن المدرس أول خطوات القضاء على التحرش.. الحلواني: يجب فصل المعلم وتقديمه للمحاكمة.. هاشم بحرى: تقرب الأسرة إلى أبنائها يحميهم
حلقة جديدة من مسلسل التحرش تطارد الفتيات في مصر، فبعد أن كان الشباب المتهم الأول في هذا المسلسل المزعج، ازداد الأمر سوءا لينضم المعلمون بكل أسف وأسى لصفوف المتحرشين، فقد تكررت مأساة تعرض الطالبات للتحرش من قبل المدرسين. فبعد أن رصدت فيتو قيام أحد المدرسين بالتحرش بالطالبات بمدرسة معاذ بن جبل الثانوية بنات بدمنهور، بعد اعترافات طالبات بالمدرسة في تقرير مصور، أكدن فيه تحرش المعلم "ا.م" جسديا ولفظيا بهن، ومحاولة الإدارة التستر على الواقعة، بعد تقديمهن شكوى إلى الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة. قامت فيتو بجمع آراء المختصين ومبادرات مكافحة التحرش الجنسي للتخلص ومواجهة هذه المشكلة. وقالت أميرة نور الدين، عضو مبادرة امسك متحرش، إن قيام الطالبات بتقديم شكوى ضد المتحرش بدون خوف أو خجل يعتبر أولى خطوات القضاء على تلك الجريمة لأن المتحرش بطبيعته شخص جبان يخشى أن يظهر سره أمام الآخرين فإذا تم محاكمته محاكمة عادلة سيخشى أي فرد أن يقوم بتلك الجريمة مرة أخرى. ويقول أحمد الحلوانى، عضو مبادرة وطن بلا تحرش، إن التحرش الجنسى جريمة بكل المقاييس فهى تسيئ إلى الوطن والدين قبل أي شيء، فكيف يسمح معلم جليل لنفسه أن يقوم بهذا الفعل الشنيع، فإن ذلك يدل على أنه شخص غير سوى يجب تقديمه للمحاكمة وفصله نهائيًا من العمل حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يتحرش بطالبة. ويقول الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسى، إن التحرش الجنسى يعتبر عدوانا على الآخرين لتنفيس الغضب، ولكن هذا ليس مبررا لما قام به المدرس تجاه الطالبات، فإنه شخص غير عادي، فالمعلم يعتبر قدوة يجب احترامها فمن يقوم بتلك الجريمة ليس لديه أي إحساس أو شعور بالمسئولية، وقيام الطالبات بالبلاغ عنه يعتبر حافز لأى فتاة أو امرأة تتعرض للتحرش، لذلك يجب على الأسرة التقرب من أبنائهم وفتح لغة الحوار معهم لكسر حاجز الصمت والخوف وإرشادهم للطريق الصحيح حتى لا يقعون ضحية لهذه الجريمة.