سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" يقترب من مصر.. يحتفل بمذبحة كمين الشيخ زويد ويطالب باغتيال شخصيات سياسية وعسكرية.. سويلم: التنظيم ينشر أفكاره ويصدر تكليفات لأنصاره بمصر.. مسلم: نتوقع أن نجده في سيناء قريبًا
يعتبر تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "داعش" هو الخطر الأبرز الذي يواجه العالم في الفترة الحالية، والذي يحصد غالبية المخاوف العربية والدولية، خاصة مع انتشار الأخبار التي توضح بشاعة العمليات التي يرتكبها أعضاؤه في الوقت الذي تزيد فيه أعدادهم مع انتشار الفكر المتطرف في العالم. إلا أنه وعلى الجانب الآخر، فإن اهتمام التنظيم بدول الشام جعل البعض يعتبر أن مصر لن تكون يوما أحد أهدافه، الأمر الذي بات يظهر أنه خاطئ، فبالرغم من عدم تواجد التنظيم الإرهابي داخل مصر بصورة رسمية، إلا أن ما حدث مؤخرا من عمليات إرهابية استهدفت خيرة أبناء الوطن، بدأ يشير إلى قربه من "أرض الكنانة". ففي وقت سابق أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء مبايعتها ل"أبي بكر البغدادي" زعيم داعش، حيث خرجوا إلى شوارع "الشيخ زويد" حاملين صوره مع الرايات السوداء التي ترمز للتنظيم. وكانت مذبحة العريش التي وقعت يوم الجمعة الماضي، بمنزلة النقطة الفاصلة في مسألة رغبة "داعش" فى الانتشار بمصر، فبالرغم من حزن المصريين على استشهاد 30 فردًا من القوات المسلحة وإصابة 33 آخرين، قامت بعض المواقع التابعة للتنظيم الإرهابي بالاحتفال، وكتبت "تمت بحمد الله ضد جيش الردة"، وذلك بحسب تعبيراتهم. كما حرّض "داعش" الجماعات التكفيرية في مصر على اغتيال القيادات العسكرية، والسياسية، فقال أحد مقاتلى داعش والذي يدعى "أبو محمد الأنصارى" على أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: "على إخواننا في أرض الكنانة، تطوير عملياتهم ضد نظام السيسي الفاسد، وبدء المرحلة الثانية، باغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للنظام". واعتبر الخبير الإستراتيجي اللواء حسام سويلم، أن اهتمام تنظيم "داعش" بالأوضاع في مصر يعطي إشارة إلى أن التنظيم يعمل على توسيع قاعدة انتشاره، حيث يطالب جميع التنظيمات الإرهابية بمبايعته، كما حدث مع تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء. وأضاف سويلم في تصريحات له أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى إثبات وجوده من خلال إعطاء التكليفات للعناصر التابعة له، مشيرًا إلى أن عملية العريش والتي أدت إلى استشهاد 30 فردًا، ستساعد على انتشار الفكر الداعشي خاصة أنها عملية موجهة ضد الجيش، العمود الفقري لمصر. وتابع سويلم أن الجماعات الإرهابية في مصر تسعى إلى إثارة الشباب داخل الجامعات وتبني عمليات إرهابية وتفجيرات نوعية في عدد من المناطق أثناء ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، مشيرًا إلى أن الإرهابيين سوف يعملون على اصطياد بعض عناصر من الشرطة والجيش. ومن جانبه، قال الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم، إن اهتمام تنظيم "داعش" بالأوضاع في مصر أمر متوقع، خاصة أن هذا الفكر المتطرف يحاول أن يجد له صدى في أماكن أخرى بجانب سورياوالعراق، وبالتالي فإنه يسعى إلى تصوير أن لديه تواجدًا في دول أخرى كمصر وليبيا. وأضاف مسلم في تصريحات له، أن التنظيم يعتبر نجاح أي عملية إرهابية بمنزلة نجاح له، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام الداعشي ربما يشجع بعض العناصر في مصر على التعاون معه، وبالتالي فمن المتوقع أن نجد أنفسنا في مواجهة تنظيم جديد لداعش في سيناء خلال الأيام المقبلة. وأشار الخبير الإستراتيجي، إلى أن الفترة القادمة ستشهد تصاعدًا في أعمال العنف، كما سيواصل الإرهابيون استهدافهم للعسكريين كما قد يتطور الأمر إلى استهداف شخصيات عسكرية وسياسية، وذلك كما طالب "داعش". يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد أبدى اهتمامًا بما يجرى في مصر حيث احتفلت المواقع التابعة له بمذبحة العريش في حين طالبت مواقع أخرى بزيادة العمليات الإرهابية واستهداف الشخصيات السياسية والعسكرية المؤيدة للنظام الحالي.