هو رجل فى العقد الرابع من العمر.. تنازل عن جزء من رجولته وتخفى فى زى السيدات واحترف سرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد بندقية آلية.. ازداد طمعه فى تحقيق المزيد من المال الحرام، فجند عشيقته وزوجته معه فى ذات النشاط الإجرامى.. ظلت عصابة «الحريم» تمارس أعمالها غير المشروعة إلى أن سقطت فى قبضة رجال المباحث بالغربية بعد مطاردات ومغامرات مثيرة.. محقق «فيتو» التقى المتهمين الثلاثة داخل مركز شرطة طنطا وأجرى معهم تحقيقا مطولا فى الجرائم التى ارتكبوها، وبدأ بزعيم العصابة: المحقق: اسمك وسنك ومهنتك؟ المتهم: « هانى .س» .. 37 سنة.. لا أعمل المحقق: متى بدأت نشاطك فى السرقة بالإكراه؟ المتهم: منذ فترة طويلة تزيد على 10 سنوات.. وقتها كنت أسرق المارة بالإكراه تحت تهديد المطاوى، وألقى القبض علي عدة مرات وتم تسجيلى فى أجهزة الأمن كعنصر خطر.. تعرفت على فتاة شابة وربطت بينى وبينها قصة حب ووافقت على الزواج منى بعد أن وعدتها بالتوبة.. بعد الزواج ساءت أحوالى المادية، واضطررت للعودة إلى نشاطى القديم فى السرقة.. ثم تعرفت على فتاة أخرى وربطت بينى وبينها علاقة غير مشروعة، واتفقت معها على تكوين عصابة لسرقة سائقى السيارات بالإكراه يكون دورها فيها، استدراج الضحايا بحجة قضاء سهرة حمراء معهم، ودورى أن أرهبهم بالسلاح وأسرق متعلقاتهم الشخصية، وبالفعل نفذنا عددا كبيرا من الجرائم بهذه الطريقة. المحقق: وما حكاية الزى الحريمى الذى ترتديه؟ المتهم: بعد فترة.. بدأت أجهزة الشرطة تلاحقنى، فقررت ارتداء الملابس الحريمى والنقاب حتى لا يشك أحد فى أمرى، خصوصا بعد أن سرقت بندقية آلية لاستخدامها فى ارتكاب جرائمى، وكان الأمر يتطلب ملابس واسعة لإخفائها فيها.. وبعد أن ارتديت النقاب ارتكبت عشرات السرقات، وكانت عشيقتى « رشا» تساعدنى بتوقيف سيارات الأجرة، وتركب بجوار السائق، وأركب أنا فى الخلف.. وفى المكان المناسب الخالى من المارة كانت تخرج مطواة وتهدد بها السائق، بينما أضع أنا البندقية فى رأسه ونستولى على أمواله وجميع متعلقاته الشخصية ونهرب. المحقق: وكيف سقطت فى قبضة رجال المباحث؟ المتهم: كالعادة.. ارتديت الملابسى الحريمى والنقاب، وخرجت أنا وشريكتى إلى شوارع مدينة طنطا مستغلين انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين لجان الاستفتاء.. استوقفنا تاكسى وطلبنا منه توصيلنا إلى قرية «محلة مرحوم».. فى الطريق هددناه بالأسلحة وسرقنا أمواله وتليفونه المحمول.. أثناء نزولنا من التاكسى تصادف وقوف عدد كبير من المواطنين أمام إحدى لجان الاستفتاء، فاستغاث بهم السائق.. تجمع الناس حولنا وتمكنوا من إلقاء القبض علينا وكشفوا هويتى.. قبل وصول الشرطة هربت منهم وألقيت بنفسى فى «ترعة»، وألقيت البندقية فيها، وعبرت إلى الجانب الآخر واختفيت تحت الكوبرى إلى أن فوجئت برجال المباحث يلقون القبض على. انتقل المحقق إلى المتهمة الثانية «رشا» وسألها عن ملابسات الجريمة، فأكدت أنها شاركت هانى فى معظم جرائمه، وأنها وزوجته اشتركتا فى شراء الملابس الحريمى له، وأن الزوجة هى الأخرى كانت تمارس نفس النشاط معهما.. وهنا رد عليها المتهم مؤكدا أن زوجته لا علاقة لها بالقضية.. وفى مشهد درامى مثير بكت الزوجة واعترفت هى الأخرى بالاشتراك مع المتهمين فى جرائمهما. التقى المحقق الرائد سامى الروينى رئيس مباحث مركز طنطا، والذى أكد أن الضفادع البشرية بذلت مجهودا كبيرا فى العثور على البندقية الآلية بعد أن ألقاها المتهم فى الترعة.. والمتهم هانى يعد من أخطر العناصر الإجرامية ،والمطلوب ضبطه فى العديد من القضايا وكانت أجهزة الأمن تبحث عنه منذ فترة طويلة إلى أن سقط فى أيدينا مع عصابته.