سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مارتن لوثر كينج فى حوار مسجل مع منى الشاذلى.. الثورة المصرية ولدت بلا زعيم.. واستخدام الأسلوب السلمى يحد من العنف فى الشارع.. ولا خيار عن مد جسور التواصل والحوار بين الحكومات والشعوب
قال مارتن لوثر كينج الثالث الناشط فى مجال حقوق الإنسان ونجل محرر الأمريكيين السود: إن مشكلة الثورة المصرية أنها ولدت بلا زعيم يقودها ويأخذ بيدها. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلى فى حوار مسجل ضمن جلسات منتدى الشارقة للاتصال الحكومى، والذى أذيع، مساء الثلاثاء، على قناة "إم بى سى" مصر، أن الثورة المصرية ضلت عن أهدافها وانحدر مسارها، وهو ما يُهدد بثورة مصرية جديدة. وحذر مارتن لوثر كينج الناشط فى مجال حقوق الإنسان وابن محرر السود الأمريكان مارتن لوثر كينج من شعور شعوب العالم بالتهميش من قبل حكامها، مشيرًا إلى أن ذلك يولد شعورًا بالإحباط المترجم إلى عنف. وتابع بأن ثقافة الحوار بين الحكومات العربية وبين شعوبها هى مفتاح شرق أوسط جديد، وأشار كينج الابن إلى أهمية الاتصال السلمى بين الحكومات ومختلف الأطراف المعنية كونه الطريقة الوحيدة لضمان نتائج فعالة، مشددًا على أهمية بناء آلية للحوار المستدام والفعال بين الحكومات والجمهور التى ستكون بمثابة المفتاح لشرق أوسط جديد، كما ستعمل على تلبية متطلبات الملايين من شعوب المنطقة. وأضاف: إن "العنف لغة أولئك الذين لم يُسمع صوتهم، وأولئك الذين يرغبون فى أن يسمع صوتهم، وأشار إلى أن استخدام الأسلوب السلمى يتيح فرصة ايصال الرسالة وكسب التعاطف فى نفس الوقت، وهذا ما فعله مارتن لوثر كينج وفريقه بعدم السماح باستخدام العنف فى تظاهراتهم، ونجح عبر ذلك فى الحصول على العديد من المكتسبات، أهمها حق المواطنة، وحق الانتخاب للسود وتغيير القوانين التى تحض على التمييز والعنصرية وتمكين السود من الحصول على حق المسكن والتعليم والرعاية الصحية والوظائف والعدالة المنصفة". وقال مارتن لوثر كينج الابن الناشط فى مجال حقوق الإنسان وابن محرر السود الأمريكان مارتن لوثر كينج: إن هناك قيمًا مرتبطة بالتواصل الاجتماعى ويجب دائمًا مد جسور التواصل والحوار بين الحكومات والشعوب. مشيرًا إلى أنه لا يمكن التقدم خطوة واحدة بدون حوار، ثم مفاوضة للوصول إلى حل سلمى للنزاعات ضمن خطوات ستة منها جمع المعلومات والحقائق، والالتزام بالطريق السلمى لحل النزاع، والتصالح والتفاوض والجلوس على مائدة واحدة مع ضرورة أن يقدم الطرفان تنازلات للوصول إلى حل مرضٍ، وإذا لم يكن هناك ثقة ورغبة فى الحل فسيصل الطرفان إلى طريق مسدود". وأضاف كينج الابن، أن الوالد علمنا كيفية التعايش بانسجام والتفاهم مع بعضنا، وأن هذه الأسس متشابهة فى الكثير من المناطق حول العالم بالرغم من وجود بعض التعقيدات فى مجتمعاتنا، وخاصةً المجتمع الأمريكى، ولا سيما قضية العنف واستخدام الأسلحة. وبالرغم من حصولنا على مساحة كبيرة من الحرية فى الولاياتالمتحدة إلا أننا لم نتعلم كيفية التعايش مع بعضنا بدون إلحاق أضرار بأنفسنا.