عقد منتدي الاتصال الحكومي الذي تنظمه الشارقة بالامارات العربية المتحدة جلسة حوار خاصة مع مارتن لوثر كينج الثالث، الناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع، لتقديم أفضل ممارسات الاتصال الحكومي للتعرف علي أهم إنجازاته الشخصية والعملية وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات والإعلاميين وأدارت الجلسة الإعلامية مني الشاذلي. ركز كينج علي أهمية الاتصال السلمي بين الحكومات ومختلف الأطراف المعنية كونه الطريقة الوحيدة لضمان نتائج فعالة، كما شدد علي أهمية بناء آلية للحوار المستدام والفعال بين الحكومات والجمهور التي ستكون بمثابة المفتاح لشرق أوسط جديد، كما ستعمل علي تلبية متطلبات الملايين من شعوب المنطقة. وقال: "قد يكون العنف لغة أولئك الذين لم يُسمع صوتهم وأولئك الذين يرغبون في أن يسمع صوتهم، إلا أن استخدام الأسلوب السلمي يتيح فرصة إيصال الرسالة وكسب التعاطف في نفس الوقت، وهذا ما فعله مارتن لوثر كينج وفريقه بعدم السماح باستخدام العنف في تظاهراتهم ونجح عبر ذلك في الحصول علي العديد من المكتسبات أهمها حق المواطنة وحق الانتخاب للسود وتغيير القوانين التي تحض علي التمييز والعنصرية وتمكين السود من الحصول علي حق المسكن والتعليم والرعاية الصحية والوظائف والعدالة المنصفة". وقال مارتن لوثر كينج: وبالرغم من حصولنا علي مساحة كبيرة من الحرية في الولاياتالمتحدة إلا إننا لم نتعلم كيفية التعايش مع بعضنا بدون إلحاق أضرار بأنفسنا، حيث إننا لدينا نحن البشر الكثير من المناطق المشتركة التي تفوق مناطق الاختلاف". وفرق في ذلك بين السياسي ورجل الدولة، فالسياسي الجيد هو من يحضر للانتخابات، ورجل الدولة هو من يعد الجيل المقبل. مشدداً علي أن كل قائد عليه أن يغير نمط الاتصال مع الآخرين. وعند سؤاله عن ثمن التغيير من قبل الحضور المشارك في الجلسة، أجاب مارتن لوثر كينج: " التغيير لابد أن يكون له ثمن يدفع في كل الأحيان، ويتعين علينا أن نكون ملتزمين تجاه التغيير عبر التخطيط الاستراتيجي، حيث إنه إذا لم يكن هناك خطة فإن التغيير يتأخر أو قد لا يحدث علي الإطلاق" مؤكداً أنه يتعين علينا أن نؤمن بالشعوب وتعزيز قيم القيادة الجماعية والتواصل مع الجماهير باللغة التي يفهمونها وفي ظل مفاهيم مشتركة.